بينما يتسارع وتيرة التطورات في عالم العمل والنقابات، تعكف مدينة صفاقس على مواجهة تحديات متعددة تتعلق بالحقوق النقابية والبيئية. وفي خطوة تثير الجدل، أعلن عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، ياسين الطريقي، يوم الأربعاء الماضي، عن استدعاء كبار النقابيين في المدينة للمثول أمام فرقة الحرس الوطني للأبحاث والتفتيش.
الاستدعاء يأتي على خلفية شكوى تقدم بها صاحب معمل استخراج زيت "الفاتورة"، موجود في معتمدية عقارب بولاية صفاقس، منذ ديسمبر من العام الماضي. وتنص الشكوى على أن العمال التابعين للمعمل نظموا اعتصامًا احتجاجيًا أمام مقر المعمل للمطالبة بمستحقاتهم الشغلية والتنديد بعدم احترام المصنع للشروط البيئية المتعلقة بمتساكني المنطقة.
من جهته، وصف الطريقي الاستدعاء بأنه "كيديٌ" ضد النقابيين الذين يدافعون عن حقوق العمال وحقهم في بيئة سليمة. ولفت إلى أنه تم عقد اجتماع للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس مؤخرًا لتدارس الأوضاع والتصدي لاستهداف العمل النقابي. وتوعد بإقرار تحركات نضالية للدفاع عن حقوق النقابة في مواجهة التحديات التي تواجهها.
من المتوقع أن تثير هذه التطورات العديد من التساؤلات حول مستقبل الحقوق النقابية والبيئية في صفاقس، وكيفية التعامل مع التحديات القائمة. هل ستتجاوز النقابات الصراعات الحالية وتحقق مطالب العمال وحقوقهم؟ وكيف ستتفاعل السلطات مع هذه التحركات النضالية والمطالب البيئية؟ تبقى الأوقات القادمة محورًا للمتابعة والتقييم.