بقلم: عزيز بن جميع
مع اقتراب موعد العودة المدرسية في تونس، تتجدد معاناة العديد من الطلاب وأولياء الأمور بسبب حالة الحافلات الصفراء في البلاد. لا يمكن إنكار وجود لخبطة كبيرة في هذا القطاع الحيوي، حيث يعاني الطلاب والمواطنون من تحديات كبيرة تهدد بتعثر العملية التعليمية وتعطيل الحياة اليومية.
في الوقت الذي يحتاج فيه الطلاب إلى وسيلة نقل آمنة ومريحة للوصول إلى مدارسهم، يتعين على الحافلات الصفراء تقديم خدمة جيدة وموثوقة. ولكن هذا ليس دائمًا الحال. العديد من هذه الحافلات تعاني من تجهيزات ناقصة، وكراسي مهشمة، ومعدات قديمة تصبح غير صالحة للاستخدام. بالإضافة إلى ذلك، تشهد هذه الحافلات تأخيرًا في الوقت وظروفًا غير آمنة بالمرة.
السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل نحن مستعدون للسماح بأن تبقى مؤسساتنا الوطنية، بما في ذلك قطاع النقل، على حالها دون تحسين وتحديث؟ الجواب يجب أن يكون بالطبع "لا". يجب على الجهات المعنية التحرك بسرعة للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة في هذا القطاع الحيوي وضمان توفير وسائل نقل آمنة ومريحة للطلاب والمواطنين.
العودة المدرسية تعتبر فرصة لتحسين الظروف والخدمات المقدمة للجميع، ويجب أن نعمل معًا كمجتمع واحد لتحقيق هذا الهدف، من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.