في حركة احتجاجية غير مألوفة، عمد الشاعر والاعلامي وليد الزريبي الى صبغ شعره باللون الأصفر، وفي دردرشة جمعتنا بالزريبي حول هذا القرار الغريب أكد انه لجأ الى هذه الخطوة، كشكل من اشكال الاحتجاج على التجاهل التام الذي وجده بعد تدهور حالته الصحية، ومكوثه بالمصحة منذ مدة طويلة، دون اي تدخل رسمي، مضيفا انه خلال القرن 18 عمد بعض المثقفين الى صبغ شعرهم باللون الأسود كطريقة احتجاجية على فكرة العرق والقومية، مشيرا الى ان عملية صبغ الشعر هي طريقة احتجاجية كغيرها من اضراب الجوع وبيع الكتب في الشارع وطلب اللجوء.
ويذكر أن وليد سبق له ان طالب باللجوء الى دولة اخرى حيث سلمنا في وقت سابق رسالة هذا فحواها:
كتب جاوزت العشرين، بين شعر ونثر وحوارات ومقالات صحفية، تونسية وعربية، ومنتج لبرامج إذاعية وتلفزيونية.
حالتي المدنية :
والدٌ لطفلين اثنين وزوجتي لا تعمل، ومستأجر لبيت لم أتمكن من دفع إيجاره من خمسة أشهر.
وحالتي الصحية:
أتطلّب علاجا عاجلا ولن أتمكن من دفع إقامتي في مستشفى خاصّ،
علما وأن المستشفى في وطني أيْ تحت سمائي الأولى: تونس
و أمام عينيّ الآن لا أرى إلا حلّا كريها واحدا هو
الهجرة واللجوء والفناء خارج البلاد التي تكره الأبناء والشعراء”.