أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد عن رفضه استقبال وفود أجنبية للاطلاع على الأوضاع في تونس، في إطار جهوده لتحصين السيادة الوطنية ومنع التدخلات الأجنبية. وحذر الدول المتدخلة في شؤون تونس من المعاملة بالمثل وطالب بإرسال مراقبين لمراقبة انتخاباتها.
أثناء اجتماعه مع رئيس الحكومة ووزيري الداخلية والعدل، أعلن سعيّد عن وجود دول أجنبية ترغب في التدخل في شؤون تونس ودعاها إلى الاهتمام بشؤونها الداخلية وعدم التدخل. كما أكد أنه سيقوم بإرسال بعثات مماثلة لزيارة هذه الدول وسيكون لديه مراقبون وملاحظون لمراقبة انتخاباتهم.
وفي الأسبوع الماضي، منعت تونس وفدًا من البرلمان الأوروبي من دخول البلاد بعدما كان يخطط لمناقشة اتفاق الهجرة المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتونس. وقد أثار هذا القرار جدلاً حول التدخلات الأجنبية في الشؤون التونسية.
إلى جانب ذلك، قررت تونس أيضًا منع مراقبين أجانب من مراقبة الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2024، لكنها سمحت بوجود ملاحظين أجانب. وقد سبق أن أثارت تونس جدلاً عدة مرات بمنع وفود ومراقبين أجانب من دخول البلاد بسبب مشاركتهم في فعاليات وأنشطة معينة.
يعتبر الرئيس قيس سعيّد السيادة الوطنية خطًا أحمر لا يجب تجاوزه ويسعى دائمًا لمنع التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لتونس.