في أحداث تحمل بين طياتها قصة مروعة ومثيرة للتفكير، أعلن منير الريابي، المدير الجهوي للحماية المدنية في تونس، يوم الاثنين 22 جانفي 202، عن اكتشاف 4 شبان تونسيين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 سنة داخل بيت التبريد في سفينة متجهة نحو أحد البلدان الأوروبية، في محاولة يائسة للهجرة غير النظامية.
تدخلت فرق الحماية المدنية على الفور عند إعلامها من قبل شرطة الحدود، لتقديم الإسعافات اللازمة للشبان الذين وُجدوا في حالة حرجة وإغماء. وفي تصريح مؤثر، أوضح الريابي أن حالتهم كانت حرجة للغاية، وللأسف، تم الإعلان عن وفاة اثنين منهم صباح اليوم، بعد أن قضوا 8 ساعات في بيت التبريد، متجمدين تقريبًا بسبب قساوة الظروف البيئية.
هذه القصة تجسد اليأس والتحديات التي يواجهها الشبان الذين يسعون لتحقيق حلم الهجرة إلى أوروبا. تعكس الظروف الصعبة التي يتعرضون لها في رحلاتهم المحفوفة بالمخاطر، وتطرح تساؤلات حول ضرورة التصدي لتلك التحديات الإنسانية وتوفير سبل آمنة وقانونية للبحث عن حياة أفضل.