أفاد مدير عام المعهد الوطني للاحصاء، عدنان الأسود، بمجموعة من المؤشرات التي تشير إلى تراجع حجم الأسرة التونسية، وذلك خلال ندوة وطنية حول "الأسرة التونسية: الآليات الوطنية للمرافقة والحماية"، التي نظمتها وزارة المرأة يوم السبت.
فقد أشار الأسود إلى أن متوسط حجم الأسرة في منتصف التسعينات كان يبلغ خمسة أفراد، لكنه انخفض اليوم إلى معدل 3.8 فرد، وهو مؤشر يعكس تغيرات هامة في هيكل الأسرة في البلاد.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد شهد مؤشر الخصوبة لدى المرأة التونسية تراجعاً كبيراً، حيث كان في حدود ستة أبناء خلال منتصف السبعينات، ولكنه انخفض الآن إلى أقل من طفلين، مما يعكس تحولاً هاماً في سلوك الإنجاب والأولويات العائلية.
وأكد الأسود أيضاً تراجع عدد الزيجات في البلاد، حيث انخفض من حوالي 110 آلاف زواج في عام 2014 إلى 77 ألف زواج في عام 2021. وبسبب هذه التغيرات، فإن عدد الولادات انخفض أيضًا من 225 ألف ولادة في عام 2014 إلى 160 ألفًا في عام 2021.
تلك المؤشرات تشير إلى تحولات هامة في الديموغرافيا والأسرة في تونس، وتتطلب تفسيرات وتحليلات دقيقة لفهم الأسباب والتداعيات المحتملة لهذه التغيرات على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في البلاد.