أصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة تقريرًا صادمًا يكشف عن مستويات مرتفعة لإهدار الغذاء في تونس، حيث تحتل البلاد المركز الأول في المغرب العربي والمركز الثاني على مستوى العالم العربي في هذا الجانب المأساوي.
وفقًا للتقرير، يصل معدل إهدار الطعام في تونس إلى 172 كيلوغرامًا من الطعام المهدور سنويًا لكل فرد، مما يُقدّر بمليوني طن سنويًا على مستوى البلاد. هذا الرقم يضع تونس في المرتبة الثانية بعد مصر في العالم العربي.
وبحسب التقرير، فإن الأسر في جميع أنحاء العالم تهدر أكثر من مليار وجبة يوميًا، في حين يعاني 783 مليون شخص من الجوع، ويواجه ثلث سكان العالم انعدامًا للأمن الغذائي.
ويؤدي هذا الإهدار الهائل للغذاء إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.
ويأتي نشر هذا التقرير في إطار الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على الهدر، الذي يحتفل به العالم في 30 مارس من كل عام، والذي يسعى فيه الأمم المتحدة إلى زيادة الوعي بأهمية التصدي لهذه المشكلة العالمية.
ويوفر التقرير تقديرات دقيقة بشأن مستويات إهدار الغذاء في مراحل البيع بالتجزئة والاستهلاك، ويقدم توجيهات للدول حول تحسين جمع البيانات واقتراح أفضل الممارسات للحد من هذه الظاهرة الضارة.