شهدت تونس مساء اليوم الجمعة 10 ماي 2024، حدثا هز ضمائر التونسيين وأثار غضبهم، حيث أقدم البعض على تغطية العلم التونسي بخرقة من القماش في المسبح الأولمبي برادس بسبب تقصير بعض المسؤولين الفاشلين في أداء المهام الموكلة اليهم.
وقد ترأس رئيس الجمهورية قيس سعيد اجتماعا طارئا بقصر الحكومة بالقصبة إثر هذه الحادثة، بحضور كل من رئيس الحكومة ووزيرة العدل ووزيري الداخلية والشباب والرياضة والمدير العام للأمن الوطني والمدير العام آمر الحرس الوطني.
وأكد رئيس الجمهورية أن من قام بهذا الفعل الشنيع ارتكب جريمة نكراء في حق الشعب التونسي، ولا مجال لأن يبقى دون جزاء، وأمر باتخاذ إجراءات فورية على المستويين الجزائي والإداري للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة.
هذا وتعد تغطية العلم التونسي، رمز سيادة الدولة ووحدة الشعب، بخرقة من القماش هو اعتداء صارخ على كرامة التونسيين وهويتهم الوطنية، اذ انه يعد عمل تخريبي يهدف إلى زعزعة استقرار البلاد وتشويه صورتها أمام العالم، ولكن الشعب التونسي لن يسمح بتمرير هذه الجريمة النكراء دون عقاب، فهو شعب حر وأبي، لن يقبل المساس برموزه الوطنية أو التطاول على مقدساته.
وندعو جميع القوى الوطنية إلى التكاتف والتصدي لهذه المحاولات البائسة التي تستهدف ضرب الوحدة الوطنية وإثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، إن تونس ستبقى شامخة، علمها مرفرفا عاليا، وشعبها متمسك بوحدته الوطنية، مهما حاول المتربصون النيل منها.
ايمان مزريقي