استهل رئيس الجمهورية قيس سعيد زيارته الرسمية إلى جمهورية الصين الشعبية بالتقاء عدد من أفراد الجالية التونسية بمقر السفارة التونسية في بكين، في لقاء رمزي يعبر عن مدى اعتزاز تونس بأبنائها المغتربين ودورهم المحوري في تنمية وطنهم.
وفي جو من الألفة والاعتزاز بالانتماء إلى تونس، تحدث رئيس الدولة إلى أبناء الجالية مستمعا إلى انشغالاتهم وتطلعاتهم ومشيدا بالدور الذي يقومون به في بلدان إقامتهم ومساهمتهم في النهوض بالاقتصاد التونسي من خلال تحويلاتهم المالية ودعمهم لتنمية بلدهم الأصلي.
وشدد رئيس الجمهورية على أهمية الاعتناء بأفراد الجالية التونسية في الخارج وتوفير الإحاطة اللازمة لهم على مدار السنة، مؤكدا على أن الدولة التونسية لن تتسامح مع أي تقصير أو إهمال في أداء الواجب تجاههم، وأنها ستعمل على تذليل الصعوبات التي قد تعترضهم في أي مكان.
ودعا سيادته التونسيين في الخارج إلى مواصلة التفوق والتميز في مساراتهم المهنية ورفع راية تونس عالية خفاقة في مختلف المحافل، مثمنا ما يبدونه من اعتزاز بهويتهم التونسية واندماجهم الإيجابي في مجتمعات الإقامة مع الحفاظ على خصوصيتهم الثقافية والوطنية.
واختتم اللقاء بتأكيد رئيس الدولة على أن تونس تفتح ذراعيها دائما لأبنائها المغتربين، وتثمن عاليا تضحياتهم ومساعيهم في حمل هموم الوطن ورفعة شأنه بين الأمم.
هذا وقد ترك اللقاء أثرا طيبا في نفوس الحاضرين، معبرين عن اعتزازهم بلقاء رئيسهم وتطلعهم إلى مزيد من الاهتمام والدعم من أجل مواصلة المساهمة في بناء تونس الجديدة.
إيمان مزريقي