احتفلت تونس يوم الأربعاء 5 جوان 2024 باليوم العالمي والوطني للبيئة تحت شعار "إصلاح الأراضي ومكافحة التصحر والقدرة على التكيف"، بحضور وزراء وشخصيات بارزة من مختلف القطاعات.
أعلنت السيّدة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، بالتعاون مع السيّدة ليلى الشيخاوي المهداوي، وزيرة البيئة، عن إطلاق دليل التربية البيئية لمؤسسات الطفولة المبكرة. تم تطوير هذا الدليل على مدى أشهر من العمل الجماعي بين الإدارة العامة للطفولة والوكالة الوطنية لحماية المحيط، بهدف تعزيز وعي الأطفال بالقضايا البيئية وتنمية سلوكيات إيجابية تجاه البيئة منذ سن مبكرة.
وأوضحت الوزيرة بلحاج موسى أن الدليل يمثل أداة تعليمية علمية وتطبيقية، تتضمن أنشطة تعليمية مبتكرة مثل القصص والألعاب والأنشطة العملية التي تركز على مبادئ الحفاظ على البيئة والاستدامة. يهدف الدليل بشكل رئيسي إلى تنمية قدرات مربيّ ومهني قطاع الطفولة المبكرة، الذين يبلغ عددهم حوالي 7 آلاف مؤسسة، في مجال التنمية المستدامة.
المسابقة الوطنية لأحسن رياض الأطفال الصديقة للبيئة
تضمن الحفل الإعلان عن الفائزين في المسابقة الوطنية لأحسن رياض الأطفال الصديقة للبيئة لعام 2023، تحت شعار "روضتي قدوتي ... نحو بيئة سليمة". من بين الفائزين الروضة العمومية بغمراسن والروضة البلدية بلاكانيا، حيث تم تكريمهما بدرع المثابرة وشهادات تقدير تقديرًا لمجهوداتهم في نشر الحس البيئي لدى الأطفال.
دعم القطاع العمومي لرياض الأطفال
أكدت الوزيرة على أهمية تعزيز دور القطاع العمومي في تقديم تعليم عالي الجودة للأطفال، مشيرة إلى أن الدولة تعمل على تحقيق توازن بين القطاعين العام والخاص في توفير فرص تعليمية متكافئة. وأعلنت عن إرساء الروضة العمومية خلال الفترة 2022-2024 بإحداث 49 روضة أطفال عمومية، ودعم رياض الأطفال البلدية بقيمة تدخل تناهز 9 مليون دينار.
خطط مستقبلية ومبادرات بيئية
أشارت الوزيرة إلى إطلاق مسار إعداد الخطة الاستراتيجية الوطنية حول التغيرات المناخية وحقوق الأطفال في 23 جوان 2023، بالتعاون مع وزارات وهيئات حكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
شهد اللقاء مداخلات تناولت مضمون دليل التربية البيئية وموضوعات أخرى مثل "التجديد والإبداع: محركان للتحسيس والثقافة البيئية" و"تثمين التراث البيئي والثقافي عبر الطوابع البريدية البيئية" و"واقع وأفق الفعل البيئي والثقافي من خلال دور الثقافة الصديقة للبيئة".
يأتي هذا الحدث ليؤكد التزام تونس بتعزيز الوعي البيئي والتربية البيئية للأجيال الناشئة، والعمل على بناء مستقبل أكثر استدامة وسلامة للبيئة.