بدأ وفد أوروبي رفيع المستوى اليوم الثلاثاء زيارة إلى تونس لمتابعة تنفيذ مذكرة التفاهم المتعلقة بالشراكة الاستراتيجية حول ملف الهجرة، والتي تم توقيعها العام الماضي. وتأتي هذه الزيارة وسط تصاعد الانتقادات حول الأثر الإنساني لهذه الشراكة، حيث وصف منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الاتفاق بأنه يحوّل تونس إلى "حارس للحدود الأوروبية"، مع إمكانية إقامة مراكز احتجاز للمهاجرين.
مقالات ذات صلة:
الاتحاد الأوروبي يدعم الشباب والنساء في تونس بمشروع ضخم بقيمة 60 مليون يورو
تقرير صادم: نصف المسلمين في الاتحاد الأوروبي يواجهون التمييز اليومي وتزايد الكراهية بعد هجوم حماس
إسبانيا تتأهل بجدارة إلى ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية بفوز ساحق على صربيا
وقد عبّر المنتدى في بيان له عن رفضه لهذا التعاون، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى للتحقق من مدى احترام حقوق المهاجرين بينما يفتقر للتفويض الأخلاقي للقيام بذلك، في ضوء سياساته تجاه المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط والأراضي المحتلة.
وأكد المنتدى على ضرورة إيقاف مذكرة التفاهم، مع المطالبة باستجابة إنسانية لأوضاع المهاجرين في تونس، وتوفير مسارات آمنة لهؤلاء الأشخاص، ودعا إلى إطلاق سراح الناشطين المدنيين الذين يساندون المهاجرين. كما جدّد المنتدى رفضه لمضمون الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، معتبراً أن هدفها الأساسي هو الحد من وصول المهاجرين إلى أوروبا، وناشد صناع القرار بتعزيز التضامن وحماية حقوق الإنسان بدلاً من إقامة الحواجز ومراكز الاحتجاز.