أصدر ديوان الإفتاء بالجمهورية التونسية بيانًا رسميًا فنّد فيه الأخبار المتداولة حول إلغاء شعيرة الأضحية، مؤكدًا تمسكه بأصالة هذه الشعيرة وارتباطها الوثيق بتعاليم الدين الإسلامي.
مقالات ذات صلة:
القضاء الفرنسي يُدين امرأتين بتهمة ترويج إشاعة حول الهوية الجنسية لبريجيت ماكرون
نور الدين بن عياد يقرر مقاضاة الموقع الذي نشر اشاعة سجنه
دفعت ثمن نجاحها... اطلاق اشاعة ايقاف برنامج تلفزي و منشطة البرنامج اخر من يعلم....
وجاء في البيان أن الأضحية تمثل شعيرة من شعائر الله، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ﴾ (الحج الآية 32). وأكد البيان أن تقديم الأضحية هو من أعظم العبادات وأجلّ الطاعات، وهو تقرب إلى الله يتطلب الاستطاعة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من وَجَدَ سَعَةً فَلَمْ يُضَحِّ فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلّانَا" (أخرجه ابن ماجة وأحمد).
وأوضح ديوان الإفتاء أن الأضحية سنّة مؤكدة داوم على فعلها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وهي ممارسة تتجدد كل عام كرمز للتقوى والطاعة. وأضاف البيان أن هذا الموقف يستند إلى فتاوى علماء المسلمين، ومنهم الإمامان مالك والشافعي اللذان اعتبرا الأضحية سنة مؤكدة.
وختم البيان بتأكيد مفتي الجمهورية التونسية، الشيخ هشام بن محمود، على أهمية الالتزام بهذه الشعيرة العظيمة، داعيًا إلى الابتعاد عن الإشاعات التي تثير البلبلة بين الناس.
وبهذا يؤكد ديوان الإفتاء أن الأضحية ستظل قائمة كسنة مؤكدة لمن استطاع إليها سبيلاً، بما يحقق تعاليم الدين الإسلامي ويعزز من قيم التضامن والتقوى بين المسلمين.