اختر لغتك

 

خسارة داعش في سرت قد تحوله إلي تونس بعد ليبيا

خسارة داعش في سرت قد تحوله إلي تونس بعد ليبيا

بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت الليبية، تتخوف دول الجوار من أن تنتقل العناصر الفارة لهذا التنظيم إليها، خصوصا بعد أن رجحت تقارير أميركية توجهها إلى المثلث الحدودي بين ليبيا والجزائر والنيجر، واحتمال قيامهم بهجمات كبيرة على غرار، محاولة العشرات منهم السيطرة على مدينة بن قردان التونسية (جنوب شرق) بعد فرارهم من مدينة صبراته الليبية في فبراير 2016. غير أن المحلل السياسي الليبي صلاح البكوش، استبعد في تصريحات صحافية، تمكن أعداد كبيرة من داعش من الفرار من سرت، والسيطرة على مدن وبلدات أخرى سواء داخل ليبيا أو في دول الجوار، لكنه توقع أن تقوم عناصر فارة من التنظيم بعمليات نوعية ومتفرقة، كما تفعله "الذئاب المنفردة" في أوروبا. وفي هذا السياق، أشار البكوش إلى أن الجنرال جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات الأميركية قدر منذ شهرين أعداد داعش في سرت ما بين 5 و8 آلاف عنصر، فيما قدرتها تقارير سابقة بما يتراوح بين 4 و6 آلاف عنصر.

وأضاف البكوش أن قوات عملية "البنيان المرصوص" أعلنت قضاءها خلال يونيو ويوليو الماضيين، على نحو 1000 عنصر من التنظيم، لافتا إلى أن القوات الحكومية لم تصدر إلى حد الآن حصيلة قتلى داعش في أغسطس الماضي، والذي شهد أشرس المعارك في المدينة، والتي يعتقد أن خسائرهم فيها أكبر حجما. وأكد البكوش وقوع عدد قليل جدا من عناصر داعش أسرى لدى قوات "البنيان المرصوص"، بعد محاولتهم القيام بعمليات انتحارية فاشلة، واعتقلوا بعد إصابتهم بجروح، دون أن يسلموا أنفسهم. وتوقع المحلل السياسي الليبي فرار قيادات وأفراد من التنظيم في سرت إلى الجنوب الغربي الليبي، قرب الحدود مع الجزائر والنيجر، لكنه أوضح أنه “إلى حد الآن لم ترشح أي معلومات استخباراتية مؤكدة في هذا الشأن". وتابع أن "بعض العناصر قد يعودون إلى سرت مجددا بعدما فروا منها، خاصة من أبناء المنطقة، كما قد يعود الفارون الليبيون إلى مدنهم".

أما المقاتلون الأجانب في التنظيم، فيُرجح البكوش، مقتلهم خلال معارك سرت، لافتا إلى أنه “ليست لهم القدرة على الاندماج وسط النسيج الاجتماعي الليبي في سرت". واعتبر البكوش، أن العناصر الفارة من التنظيم في سرت يمكنها أن "تشكل تهديدا يجب التعامل معه أمنيا وليس عسكريا، لأنهم سيحاولون ضرب المدن الليبية الساحلية خاصة؛ طرابلس، ومصراته، وصبراته، وقد يتوجهون إلى الجنوب التونسي ويندمجون مع فرع داعش هناك". وأوضح البكوش أن معظم العناصر الأجنبية من داعش تحمل الجنسية التونسية، يليهم السودانيون والمصريون واليمنيون ثم الخليجيون. وقال إنه "لا يعتقد أن داعش في ليبيا ستكون له القوات الكافية للسيطرة على الأرض"، بعدما فقد معظم عناصره في سرت.

وسبق أن حذر خبراء أمنيون من أن تونس ستكون الهدف الرئيسي لداعش في ليبيا، مشيرين إلى أن معظم العناصر الأجنبية في التنظيم تحمل الجنسية التونسية، مقدرين أعدادهم بنحو 3 آلاف عنصر في ليبيا وحدها، متوقعين أن يعود جزء من عناصر داعش الحاملين للجنسية التونسية إلى بلادهم، مستدلا في ذلك بالضربة الجوية الأميركية لمنزل في مدينة صبراته الليبية في فيفري 2016، والتي قضت على نحو 50 عنصرا من داعش جلهم تونسيون، تلاها بعد ذلك هجوم لعناصر داعش على مدينة بن قردان التونسية القريبة من الحدود الليبية.

 

آخر الأخبار

النسخة الثانية من المعرض الدولي للأغذية بافريقيا

النسخة الثانية من المعرض الدولي للأغذية بافريقيا

آفاق الفن معرض الفنانة نادية الصديق يبهر الجمهور في تونس

آفاق الفن معرض الفنانة نادية الصديق يبهر الجمهور في تونس

نهائي كأس تونس لكرة السلة: التحضيرات لمواجهة مثيرة بين الاتحاد المنستيري والنادي الإفريقي

نهائي كأس تونس لكرة السلة: التحضيرات لمواجهة مثيرة بين الاتحاد المنستيري والنادي الإفريقي

تأجيل التصريح بالحكم في قضية وفاة محب النادي الإفريقي عمر العبيدي

تأجيل التصريح بالحكم في قضية وفاة محب النادي الإفريقي عمر العبيدي

الملعب التونسي يتجاوز أزمة الديون ويستعد للمشاركة في كأس الكاف

الملعب التونسي يتجاوز أزمة الديون ويستعد للمشاركة في كأس الكاف

Please publish modules in offcanvas position.