أطاحت خلال الأسبوع الجاري وحدة أمنية مختصة تابعة للإدارة العامة للأمن الوطني بخلية داعشية تنشط في سرية تامة بين جماهير فريق كبير من العاصمة يعمد عناصرها إلى إثارة البلبلة والفوضى في المدارج ليتسنى لهم الاعتداء على أعوان الأمن الوطني باعتبارهم"طواغيت" وفق تفكيرهم الإرهابي وإلحاق الأذى بهم. وحسب مصدر أمني مطلع فإن الأعوان وفي إطار مكافحة الإرهاب وتعقب الخلايا الإرهابية النائمة والعناصر التكفيرية توفرت لديهم إثر عملية استخباراتية وصفت بالنوعية معلومة سرية حول اندماج ثلاثة شبان يقطنون بالعاصمة في أنشطة مشبوهة تتعلق بالإرهاب٬ ونظرا لخطورة المعلومة فقد أولاها الأعوان العناية اللازمة وأجروا تحريات إضافية في كنف السرية وفرت لديهم معطيات خطيرة حول نشاط المشتبه بهم الثلاثة.
ووفق نفس المصدر فإن الشبان الثلاثة كلهم في العقد الثالث من العمر عرفوا بتشجيعهم لفريق كبير بالعاصمة وبحضورهم في المدارج لتشجيعه٬ ولكن أيضا لاستغلال الفرصة لبث الفوضى بين مجموعات الجمهور ما يسمح لهم بالاعتداء على أعوان الأمن وقذفهم بالمواد الصلبة وتهشيم وتكسير كراسي المدراج إضافة إلى تحريض بعض الأنصار على الاعتداء على قوات الأمن دون إثارة انتباههم إلى أنهم من المتبنين للفكر الداعشي الإرهابي.
وبعد القبض عليهم وحجز هواتف محمولة وحواسيب بحوزتهم تبين أنهم ينتمون فعلا لتنظيم داعش الإرهابي ولهم علاقات واتصالات بعناصر إرهابية متواجدة في بؤر التوتر وأخرى تكفيرية متواجدة في تونس٬ إضافة إلى اندماجهم في تمجيد هذه التنظيم الإرهابي وتبني أفكاره التخريبية٬ وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بهم وإحالتهم على الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للمصالح المختصة بالإدارة العامة للأمن الوطني لمواصلة الأبحاث معهم.