في متابعة لعملية الاطاحة أمس، في ولاية جندوبة بعنصرين مجندين حديثًا في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي داعش ، ينحدران من الولايات المتحدة الأمريكية، قالت صحيفة المحور الجزائرية ان العنصرين تمكنا من دخول التراب التونسي بعد تطليقهما الديانة المسيحية واعتنقاهما الإسلام، وفق اعترافاتهما عقب اقتحام شقة جرى استئجارها بضاحية جندوبة القريبة من مدينة القالة شرقي الجزائر.
وعثرت قوات الأمن بحوزة المتطرفين الجدد على خرائط ومعدات ومطويات خاصة بما يسمى الجهاد لتطبيق الشرع ، مع مصادرة جهاز إلكتروني يحتوي على معطيات وبيانات جغرافية ترسم خططا انتحارية لهذين الأمريكيين.
وواضح أن هذين الشقيقين الوافدين إلى المنطقة، تم الزج بهما في مخطط إرهابي استعراضي يستهدف ضرب مواقع حيوية ومقرات حساسة بشرق الجزائر، في محاولة استعراضية للجماعات المسلحة قصد فك الحصار الأمني المفروض عليها.
وأوضحت صحيفة ذاتها ان نقلا عن مصادر محلية متطابقة أن الموقوفين على ذمة التحقيق قد اعترفا بأنهما اعتنقا الإسلام قبل شهور، وقررا بعدها الالتحاق بالجماعات الجهادية، لاعتقادهما أن ذلك يجسد لهم معنى الجهاد في منظور الفرق الضالة التي تمارس الإجرام بثوب الإسلام.
وتتزامن هذه الحادثة وفق المحور مع تحقيقات أمنية باشرتها السلطات التونسية عشية زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى الجزائر قبل أيام، بشأن مجموعة انتحاريين جزائريين ينحدرون من الولايات الحدودية الملتصقة بالشريط الغابي التونسي، تحسّبًا لإجهاض مخطط استعراضي يجري التحضير له قبيل احتفالات رأس السنة الميلادية.
وحسب مصادر تحدثت سابقا لــ المحور اليومي ، فإن ما يقارب 100 انتحاري يهددون بعمليات إرهابية انتقامًا لمقتل قيادييهم في الجزائر وتونس خلال الآونة الأخيرة.