اغتيل جندي تونسي بأيدي “مجموعة من الأفراد” داخل منزله على مقربة من جبل مغيلة وسط غرب تونس على ما أفاد التلفزيون الرسمي مساء السبت.
وأظهر التلفزيون الرسمي أنه لم يعرف بعد عدد المهاجمين وهوياتهم.
ونقل عن المتحدث باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي قوله إن وحدات الجيش والحرس الوطني بدأت عمليات البحث عن هؤلاء.
ووفقا لرواية شهود عيان من جيران منزل عائلة الجندي بمنطقة "الثماد" من مدينة "سبيبة" بمحافظة القصرين للأناضول فإن المجموعة المسلحة فاجأت العسكري بإطلاق النار عليه.
وتتبع منطقة "الثماد" مدينة "سبيبة" القريبة من جبل "مغيلة" أحد الأماكن التي تتمركز فيها المجموعات الإرهابية ويمتد على مساحات واسعة تشمل محافظتي "القصرين" و"سيدي بوزيد".
وشهدت منطقة الثماد والمناطق القريبة من جبل مغيلة أكثر من عملية مداهمة من قبل مجموعات مسلحة وذلك للحصول على المؤن دون أن تقوم بقتل أي أحد.
وتتمركز في جبل مغيلة مجموعات إرهابية تقول بعض التقارير إنها تتبع لتنظيم الدولة وهي مجموعة منشقة عن كتيبة "عقبة بن نافع" التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والمتمركزة في الجبال التي تمتد غرب جبل "مغيلة" وهي "سمامة" و"الشعانبي" و"السلوم".
ويعد مقتل الجندي في منزله العملية الثانية التي نفذتها مجموعات جبل "مغيلة" ضد أشخاص غير مسلحين وذلك حين أقدمت في خريف 2015 على ذبح الراعي مبروك السلطاني بمنطقة "جلمة" التابعة لمحافظة "سيدي بوزيد" .
وتواجه تونس منذ 2011 خطر جماعات نفذ عناصرها اعتداءات وهجمات أودت بحياة عشرات الشرطيين والعسكريين والمدنيين والسياح الأجانب.
وتبنت جماعة مرتبطة بتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” عددا من هذه الهجمات لكن الهجمات الرئيسية التي أدت إلى مقتل 72 شخصا هم 59 سائحا و13 رجل أمن في 2015 تبناها تنظيم “الدولة”.
وأدت هذه الهجمات إلى إضعاف الاقتصاد التونسي الذي دخل في أزمة منذ أن أطاحت ثورة مطلع 2011 بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.