تفاقمت ظاهرة تأخر سن الزواج خلال السنوات الأخيرة في تونس، يرجع باحثون اتساعها الى وجود عوامل اقتصادية واجتماعية عدة.
وتشير إحصائيات حكومية نشرها مؤخراً «الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري» إلى وجود حوالي مليونين وربع مليون امرأة عازبة من أصل اربعة ملايين وتسعمئة ألف امرأة في البلاد، مقارنة بنحو تسعمئة ألف امرأة عازبة عام 1994، وهو ما دعا بعض المراقبين إلى التحذير من الأثر السلبي لهذه الظاهرة على مســــتويات الخصــــوبة في بلد يصّـــــنف ضمن الدول الفتية حيث تبلغ نسبة الشباب حوالي 70 في المئة من عدد السكان.
ويفسر عدد من الباحثين تفاقم ظاهرة «العنوسة» في المجتمع التونسي بعوامل عدة، من بينها تردي الوضع الاقتصادي في البلاد والذي يدفع الشباب لتفضيل الهجرة على الزواج المُكلف، وانهيار الثقة في مؤسسة الزواج بسبب ارتفاع نسبة الطلاق إلى جانب تأخر سن العمل.