أظهرت إحصائيات رسمية أعلنتها إدارة الرعاية الصحية الأساسية أن يبلغ عدد الرجال الذين يمارسون علاقات جنسية مثلية 28 ألف شخص، 8.2% منهم يحملون فيروس نقص المناعة المكتسبة "السيدا".
ويضمن الدستور التونسي عدم انتهاك الحياة الخاصة، بمعنى أنّ الدولة مجبرة على حماية الفضاء الخاص للمواطنين بما في ذلك حياتهم الجنسية، إلّا أنّ الفصل 230 من المجلة الجزائية يجرّم المثلية الجنسية ويعاقب عليها بثلاث سنوات سجن.
وكشفت الاحصائيات التي أعلنتها إدارة الرعاية الصحية الأساسية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا أن عدد عاملات الجنس في تونس يبلغ 47 ألفا منهن 0.5 % يحملن فيروس السيدا .
ويبلغ عدد حاملي فيروس السيدا في تونس يبلغون 0.1% من مجموع السكان.
ولا يعلم 10% من حاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة في تونس لا إصابتهم بفيروس السيدا بينما يتلقى البقية العلاج الثلاثي اللازم.
ويبلغ عدد مستعملي المخدرات المحقونة نحو 9 آلاف شخص، من بينهم 11% مصابون بالإيدز.
وأبرزت مديرة الرعاية الأساسية أحلام قزارة في تصريحها أن هناك 4500 حالة في تونس متعايشة مع فيروس السيدا لكن 51٪ فقط يعرفون أنهم حاملين للفيروس.
وبحسب ذات المسؤولة، انخرطت تونس في برنامج وطني للقضاء على السيدا بحلول 2030.
وتتمثل أبرز أهداف البرنامج في إنهاء الوصم والتمييز والتقليص في عدد الاصابات الى النصف وتقليص عدد الوفيات بنسبة 70٪.
وتعتمد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السيدا 2018/2020 على أن يكون 90٪ من المتعايشين مع الفيروس على علم تام باصابتهم و90٪ منهم يتلقون العلاج الثلاثي و90٪ منهم لا يمكن كشف الحمل الفيروسي لديهم.
وتعمل وزارة الصحة على برنامج للوصول لصفر حالة سنة 2030 وذلك باتباع استراتيجية تستهدف الفئات المفاتيح لانتشار الفيروس بالإضافة الى المساجين والأجانب، وتكثيف عمليات التقصي في صفوف هؤلاء.