تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" فيديو عن القناة الإسرائيلية العاشرة يظهر إيفادها فريقا صحفيا إلى مدينة صفاقس التونسية.
كما يبرز الفيديو تقريرا قام به صحفي تابع للقناة من أمام منزل المهندس محمد الزواري الذي تم اغتياله يوم الخميس الماضي.
يذكر أن أغلبية الاتهامات في اغتيال المهندس محمد الزواري، وجهت نحو جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، خصوصا بعد تأكيد كتائب القسام التابعة لحماس على انتماء الزواري لها كما قامت بنعيه وبتنظيم مراسم عزاء له بغزة.
ويأتي التقرير الذي بثته القناة الإسرائيلية العاشرة من أمام منزل القتيل بصفاقس ليزيد من تقوية الشكوك والاتهامات حول فرضية تورط الموساد في تصفية الزواري.
وكانت رئاسة الحكومة التونسية قد أكدت في بيان لها نشر مساء الأحد على أن "الدولة ملتزمة بتتبع الجناة الضالعين في عملية اغتيال المرحوم محمد الزواري داخل أرض الوطن وخارجه بكل الوسائل القانونية وطبقا للمواثيق الدولية".
وأشار البيان إلى أن "رئاسة الحكومة تتابع تقدم التحقيقات والأبحاث الخاصة بجريمة اغتيال المواطن التونسي المرحوم محمد الزواري والتي توصلت آخر الأبحاث إلى إثبات تورط عناصر أجنبية فيها ".
كما أكد البيان على أن "رئاسة الحكومة تؤكد التزام الدولة التونسية بحماية كل مواطنيها وأنها سوف تتبع الجناة الضالعين في عملية الاغتيال هذه داخل أرض الوطن وخارجه بكل الوسائل القانونية وطبقا للمواثيق الدولية. وستتولى وزارة الداخلية إطلاع الرأي العام على كل مجريات الواقعة في الإبان حفاظا على سرية التحقيق وضمان نجاعة أوفر للأبحاث الجارية"، وفق نص البيان.
للإشارة فإن فيديو القناة العاشرة الإسرائيلية أثار جدلا قويا في تونس وسط مطالبات للحكومة بالكشف عن ظروف دخول الصحفي الإسرائيلي ومن يسر له مهمته في تونس فضلا عن وجود حيرة من وجود اختراق إسرائيلي مخابراتي لتونس ولأمنها القومي.