افادت مصدر امني أنّ الصحفي الإسرائيلي موءاف فاردي موفد القناة العاشرة الإسرائيلية لم يغادر تونس من أيّ مطار.
وأكّد المصدر أنه لم يتم تسجيل اسم الصحفي الإسرائيلي ضمن سجل المغادرين للتراب التونسي سواء عبر البرّ أو الجو، مشيرا إلى عدم وجود أي معطى حول طريقة مغادرة الصحفي الذي دخل التراب التونسي بجوار سفر ألمانيّ.
ورجّح وجود فرضيتين اثنتين ربّما اعتمد هذا الصحفي احداههما لمغادرة تونس، سواء أنه غادر تونس بطريقة غير شرعية أو أنه استعمل جواز سفر آخر.
وكان هذا الصحفي الإسرائيلي قد حلّ بتونس إثر استشهاد محمد الزواري بصفاقس وظهر في مقطع فيديو للقناة العاشرة للكيان الصهيوني وهو يجري تحقيقا صحفيا أمام منزل الزواري الواقع بولاية صفاقس.
وفور مغادرته تونس، ظهر الصحفي في منبر قناة العاشرة للكيان الصهيوني، تحدّث ضمنه عن التحقيق الصحفي الذي أجراه في ولاية صفاقس وفي العاصمة بـساحة 14 جانفي قرب وزارة الداخليّة.
وكان وزير الداخلية الهادي مجدوب أفاد بأن الصحفي الإسرائيلي الذي قام بتصوير تحقيق صحفي لفائدة القناة العاشرة الإسرائيلية ليس من الصحفيين الأجانب المعتمدين في تونس مؤكدا أنه لم يقم بتقديم طلب للحصول على ترخيص للتصوير ومشيرا إلى أنه يدعى “موءاف فاردي”.
وبيّن مجدوب أنه يحمل الجنسية الألمانية ودخل لتونس بجواز سفر ألماني وقدّم نفسه على أنه كاتب مفيدا بأنه وصل البلاد يوم 17 ديسمبر 2016 على الساعة 11.30 صباحا على متن طائرة قادمة من روما وانتقل مباشرة إلى صفاقس بمساعدة أطراف تونسية وذلك بواسطة سيارة مسجّلة باسم أحد هؤلاء الأشخاص.
وأكّد أنه تمّ ضبطهم جميعا وعددهم 6 أشخاص وأن الأبحاث جارية معهم.
وكشف الوزير أن الصحفي عاد للعاصمة مساء يوم السبت واستقر في أحد نزلها ومن ثمّ قام بالتصوير قرب وزارة الداخلية على الساعة السابعة صباحا قبل أن يغادر تونس مبينا أن آلة تصويره كانت عادية ويمكن لأي سائح استعمالها.