أخلت السلطات القضائية التونسية سراح شخص جرى اعتقاله عندما نُسبت إليه صورة يجلس فيها قرب رضيع، ويلفه بعدد من القنابل اليدوية، إذ تبيّن أنه ليس الموجود في الصورة، وأن الاختبار الفني بيّن عدم تطابق الشخص في الصورة مع الثاني المعتقل.
ونقل الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية في تونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، سفيان السليطي، مساء أمس الأحد، أن النيابة العامة أذنت بإخلاء سراح المشتبه به، لغياب التطابق بينه وبين الصورة موضع الجدل، كما أن المشتبه به أنكر طيلة مراحل البحث أن يكون هو صاحب الصورة.
وخلقت صورة شخص مع رضيع ملفوف بقنابل يدوية ضجة واسعة في تونس بعد تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، وقد قامت عناصر الشرطة باعتقال شاب يبلغ من العمر 24 عامًا في مدينة نفزة، للاشتباه في أنه صاحب الصورة، إذ راج أنه كان وراء نشرها في فيسبوك.
ورغم انتشارها في الأيام الماضية بمواقع التواصل الاجتماعي في تونس، إلّا أن الصورة ليست جديدة، إذ جرى تبادلها منذ أشهر، وقد نشرها مستخدمون من خارج تونس في تويتر شهر أبريل/نيسان الماضي، مرفوقة بتعليق: "والد السنة"، كما تُبين خدمة البحث عن الصور في جوجل أن الصورة تعود إلى ما قبل عام 2016.a