احتدم الصراع في مجموعة التتويج بالدوري التونسي لكرة القدم، إذ سيكون لقاء الديربي الذي سيجمع الترجي صاحب الصدارة بجاره النادي الأفريقي لحساب الجولة السابعة حاسما في بقية السباق.
تونس - يواجه الترجي الرياضي غريمه التقليدي النادي الأفريقي الأحد في مباراة الديربي لحساب الجولة السابعة من منافسات مجموعة التتويج بالبطولة التونسية لكرة القدم.
ويتصدر فريق باب سويقة مجموعة التتويج بــ14 نقطة، ويعرف جيدا أن الفوز بالديربي سيفتح أمامه باب التتويج على مصراعيه، وسيدخل الترجي المواجهة بأسبقية معنوية، حيث فاز في اللقاء الأول على الأفريقي بنتيجة 2-1.
وقال المدرب المساعد للترجي معين الشعباني “الديربي يرفض كل التكهنات المسبقة، لكن بالنسبة إلينا لن نرضى بغير الانتصار حتى نحافظ على الصدارة، ونسير بخطوات ثابتة نحو التتويج.. الأكيد أن جزئيات صغيرة ستحكم في اللقاء، وبحول الله ستكون الكلمة الأخيرة لنا، وسنؤكد مرة أخرى أننا الأفضل على جميع المستويات”.
من جانبه، لا يملك فريق باب الجديد الذي يحتل المركز الثالث بــ10 نقاط أي خيار إلا الانتصار في الديربي لاستعادة أمل المراهنة على اللقب، وإعادة توزيع الأوراق من جديد. ومثلما أكد المدرب المساعد للأفريقي سعيد السايب بعد التعادل في الجولة الماضية أمام النادي الصفاقسي؛ إنه لا مفر من الفوز على الترجي حتى يتقلص الفارق بين فريقي العاصمة تونس إلى نقطة وحيدة.
وفي سياق متصل برأت لجنة التأديب بالرابطة التونسية المحترفة لكرة القدم ساحة لاعب الأفريقي مختار بلخيثر من إهانة أحد لاعبي نجم المتلوي بالجولة الخامسة من مباريات مرحلة التتويج.
وكان اللاعب مثل أمام اللجنة ونفى أن يكون قد بصق على أحد لاعبي نجم المتلوي في الجولة السادسة مستعينا بالصور التلفزيونية التي قدمتها هيئة الدفاع عن اللاعب.
وقررت الرابطة بناء على ذلك تبرئة ساحة مختار بلخيثر ومنحته الضوء الأخضر للمشاركة في مباراة الديربي. من ناحية أخرى، انضم نادر الغندري إلى تدريبات الأفريقي الجماعية بعدما تماثل للشفاء التام، وهو ما يعني أن مشاركته في ديربي الأحد واردة جدا.
وعينت لجنة الحكام التونسية التابعة للاتحاد التونسي لكرة القدم الحكم كريم الخميري لإدارة الديربي. ومن المنتظر أن يساعد كريم الخميري كل من أيمن إسماعيل ومراد عاشور.
من ناحية أخرى سينظر النجم الساحلي لديربي الأفريقي والترجي بعيون حالمة، بما أن تعثر فريق باب سويقة سيجعله يفتك الصدارة، بينما يواجه هو الصفاقسي في لقاء ينتظر منه الكثير، خصوصا بعد الأحداث التي رافقت لقاء الذهاب الذي فاز به فريق عاصمة الجنوب بنتيجة (3-2)، وستكتسب المباراة صبغة ثأرية.
وعلى الجانب الآخر، فإن النادي الصفاقسي ستكون تشكيلته منقوصة من لاعب تألق في اللقاء الأول بين الفريقين ونال من شباك أيمن المثلوثي، وهو علاءالدين المرزوقي الذي تعرض لإصابة تحتم عليه الركون إلى الراحة لمدة 15 يوما.
وفي المقابل، سينزل النجم الساحلي إلى الملعب بتشكيلته المثالية، وسيحاول فريق جوهرة الساحل استغلال عاملي الجمهور والميدان للرد على هزيمة الذهاب، وتحقيق الفوز الذي سيدعم وجوده في المركز الثاني، أو يمكنه من افتكاك الصدارة في حال تعثر الترجي.
وتكتسب مباراة الأحد بين الفريقين أهمية كبرى، خصوصا بعد الأحداث التي رافقت لقاء الذهاب، وتم على إثرها تسليط عقوبة تجميد النشاط مدى الحياة على رئيس الصفاقسي المنصف خماخم.
ومن جهته، قال المدرب المساعد للنجم الساحلي رضا الجدي “لقد قمنا بالتحضيرات اللازمة، يمكن القول إننا على أتم الاستعداد لخوض مباراة الكلاسيكو التي سندخلها من أجل الانتصار ولا شيء غيره.. المهمة لن تكون سهلة أمام فريق بحجم الصفاقسي، لكننا لن نساوم في النتيجة، ولن نرضى بغير الفوز حتى ندعم حظوظنا في السباق على لقب الدوري.. الأكيد أن جمهورنا سيلعب دورا هاما، وسيقدم الدعم المعنوي اللازم للاعبينا، وعلينا أن نستغله على الوجه الأكمل”.
أما المدرب المساعد للنادي الصفاقسي كريم دلهوم، والذي سيكون على دكة البدلاء لقيادة اللاعبين بدلا من المدرب الأرجنتيني نستور كلاوزن، الذي رفض الاتحاد التونسي منحه الإجازة الفنية، فقد أشار إلى أن فريقه سيلعب من أجل الفوز لتحسين مركزه في الترتيب، ومحاولة التأهل للمشاركة في مسابقة أفريقية الموسم المقبل، مؤكدا أن الفوز باللقاء سيكون “أحسن هدية” لجماهير الصفاقسي.
وسيتولى الحكم محرز المالكي إدارة كلاسيكو النجم الساحلي والنادي الصفاقسي وسيساعده في المهمة كل من وليد الحراق وكمال الهمامي. ويذكر أن إدارة النادي الصفاقسي طالبت بتحكيم أجنبي للكلاسيكو إلا أن الاتحاد التونسي رفض طلب فريق عاصمة الجنوب وتشبث بالتحكيم التونسي.