أعلن رئيس “الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد” في تونس شوقي الطبيب أمس الخميس “تواطؤ” بعض أجهزة الدولة في عمليات التهريب بالمناطق الحدودية، محذرا من ان التهريب هو المصدر الرئيسي لتمويل الجماعات “الارهابية”.
وقال الطبيب في تصريح لإذاعة “جوهرة إف إم” الخاصة “حجم هذا النوع من الفساد “التهريب” ما كان له ان يصل الى هذه الوضعية، دون تواطؤ بعض الاطراف داخل الدولة، داخل الحكومة، داخل مؤسسات الدولة التونسية” من دون ان يذكر هذه الاطراف بالاسم.
ونبه من ان التهريب هو “أبرز مصدر لتمويل الجماعات الارهابية” داعيا رئيس الحكومة يوسف الشاهد الى إحداث “غرفة عمليات مشتركة” بين وزارات عدة مثل الداخلية والدفاع والتجارة لـ”محاربة هذه الظاهرة”.
وقال الطبيب إن “رئيس حكومة سابقا أقر له بأن عناصر جمارك في معبر راس الجدير الحدودي مع ليبيا، تعمدوا تعطيل منظومة كشف بالاشعة على السيارات والشاحنات التي تدخل الاراضي التونسية، مقابل رشاوى مالية”.
وفي 2016 اعلنت منظمة “انترناشونال ألرت” ان “انتشار الرشوة في صفوف أجهزة الامن (التونسية) بمختلف تشكيلاتها” هو ابرز عامل يسهل “اختراق” الحدود بين تونس وليبيا. وترتبط تونس وليبيا بحدود برية مشتركة طولها 500 كلم.
وينتشر على طول هذه الحدود تهريب المحروقات والسلع والمخدرات وأيضا الأسلحة.