و سط ارتباك حكومي و حركة تغيير في الولاة رفض معتصمو الكامور مقترحات وزير التشغيل المكلف بملف اعتصامات تطاوين وقد اعتبرتها تنسيقية الاعتصام مجرد فتات لا تغني و لا تسمن من جوع الولاية للتنمية و التشغيل لان حلول التشغيل المرتجلة لا تحل الازمة لانها وقتية و اعتبار خمسون مليار لصندوق التنمية مبلغ قليل مقارنة بانتاجات الجهة البترولية التى تمثل 40% من الانتاج الوطني.
هذا الرفض صاحبته خطوة تصعيدية و دخول الاعتصام مرحلة ثالثة بالانتقال من منطقة الكامور و تعطيل سير شاحنات نقل البترول الى الاعتصام عند فانة الضخ التى تضخ نحو محطة الصخيرة.هذه النقلة ساندتها كل اطياف الشعب دون تحزب و اصبحت اقوى بفضل التحاق المنظمات و الولايات الاخرى تحت مطلب واحد تأميم الثروات.
وقد اعطى المعتصون مهلة 48 ساعة للحكومة للاستجابة وفتح ملفات الطاقة قبل غلق الفانة وايقاف الانتاج واعطاء حلول واقعية لتنمية الجهة و تمتعها بما تنتجه من ثروات.
و هو ما يضع الحكومة في موقف صعب خصوصا انها معروفة بارتجالية قراراتها للمناطق الداخلية و عدم عملها على معالجة الاشكالات التنموية جديا. فهل يعتبر هذا مؤشر على بداية سقوط هذه الحكومة.