بعد رفض مقترحات الحكومة من قبل شباب تطاوين وانتقال الاعتصام الى مكان الفانة التى تضخ البترول الى محطة الصخيرة و انتهاء مهلة الثماني والاربعين ساعة.
قامت اليوم مفاوضات بين اربعة شبان من تنسيقية الاعتصام و اربعة مهندسين بمحطة الضخ من أجل غلق الفانة و رفض المهندسون ذلك مما ادى الى حالة من الهيجان بين صفوف المعتصمين الذين قاموا بخلع جزئي للسور الخارجي للمحطة مما تطلب تدخل الجيش و اطلاق اعييرة في الهواء وقدوم تعزيزات عسكرية اخرى وطائرة هليكوبتر محلقة منذ ساعات على المكان.
هذا وقد اكد المعتصون على سلمية التصعيد و طالبوا بعدم زج الجيش في معركة التنمية هذه لأن الحكومة لا تتوانى عن الدفاع على مصالح الشركات الفرنسية مع العلم ان شركة شال الفرنسية عرضت للبيع حقلا تمتلكه وحقلا آخر ملكية بالنصف بأبخس الاثمان هروبا من امكانية حصول المسائلة حول العقود التى تسوغ لها العمل بتونس.
مع هذا الزخم وقف محامو الجهة بوسط المدينة تطاوين في حركة تضمان مع معتصمي الكامور و الفانة و تجدر الاشارة الى ان حوالي خمسة عشر شابا دخلوا في اضراب جوع منذ يومين حالة بعضهم تستدعي التدخل الطبي.
في انتظار التعامل الجدي للحكومة مع ملف تطاوين يبقى التحذير واجبا حتى لا ينجر البعض الى العنف و حصول التصادم و يصبح تدخل الامن ضروري... تبقى سلمية سلمية رغم كل الاستفزازات.