قال وزير التكوين المهني و التشغيل عماد الحمامي اليوم الاربعاء 31 ماي 2017 ان مرحلة المفاوضات مع معتصمي الكامور وتقديم المقتراحات انتهت مؤكدا انه حان وقت العمل وتنزيل القرارات المتّخذة وتنفيذها في اجالها.
واضاف خلال جلسة عمل خاصة بملف تطاوين بمقرّ وزارة التكوين والتشغيل ان عمليات توريد البيترول سترتفع وهو ما يؤثر على موازنات الدولة وبالتالي سيتمّ اليا الترفيع في اسعار المحروقات، وذلك في حال تواصل اعتصام الكامور وايقاف الانتاج.
واكد الوزير أن تواصل توقف الإنتاج في هذه حقول تطاوين بسبب الاعتصامات سيؤدي إلى غلق الآبار وإلى خطايا تأخير بلغت 400 مليار.
كما اتهم عماد الحمامي احزاب سياسية واطراف لهم علاقة بالتهريب بالسعي إلى تأجيج الوضع بالجهة وإلى تواصل الاعتصام إلى ما لا نهاية و وصول عدد القتلى إلى العشرات على حد تعبيره.
من جهته اكد رئيس مدير عام المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية منصف الماطوسي في تصريح لموزاييك ان 2.8 مليون دينار هي قيمة الخسائر اليومية للحقول المنتجة للبيترول في حال توّقف الانتاج، موضحا ان الشركات البيترولية بتطاوين تساهم بـ40 بالمائة من الانتاج الوطني للنفط و20 بالمائة من الانتاج الوطني للغاز.
واضاف الماطوسي انه تم ايقاف كل الحقول النفطية في قبلي، كما تم الانطلاق في الايقاف التدريجي للحقول بولاية تطاوين وهو ما يمكن ان يتسبّب في خسارة حوالي 50 بالمائة من الانتاج الوطني للنفط.
من جهة اخرى عبّر عدد من ممثلي المجتمع المدني عن استيائهم من الوضع الذي آلت اليه البلاد خاصة اثر تواصل اعتصام الكامور وتوقّف انتاج النفط، مندّدين بالمزايدات السياسية والركوب على الاحداث من خلال مساندة الاعتصام الذي كلف الدول المليارات ودفعها الى خطايا تفوق 400 مليون دينار ثم يؤكّدون سلمية الاعتصام ولكن ان يتحول اعتصام الى اداة لنخر الاقتصاد الوطني فهذا يعتبر جريمة.