يخوض الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلى مواجهة مصيرية غدا السبت أمام الترجي التونسي فى لقاء العودة بدور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا، سعيا للتأهل للدور نصف النهائي، والاقتراب خطوة كبيرة من التتويج باللقب القاري.
كان الأهلي قد تعادل في مباراة الذهاب أمام الترجي في برج العرب بالإسكندرية بهدفين لكل فريق، وعليه الفوز بأي نتيجة أو التعادل بأكثر من نتيجة الذهاب، لبلوغ نصف الدور قبل النهائي.
ويواجه الأحمر مأزقا كبيرا في مباراة تونس المرتقبة، خاصا بقوة الترجي عن ذي قبل وامتلاكه مديرا فنيا مخضرما هو فوزي البنزرتي ولاعبين أفارقة مميزين بخلاف العائدين من الاحتراف للكرة التونسية، أيضا المواهب الجديدة فى الدوري التونسي.. هذا بجانب التراجع الذى ظهر على أكثر من لاعب فى الأحمر ليس فى الوقت الحالى ولكنه منذ فترة ولم يتم التعامل الجيد من الجهاز الفنى بقيادة حسام البدري كما يجب مع هؤلاء اللاعبين.
عدد من نجوم الأهلى الكبار بات وجودهم روتينيا فى الفريق سواء كانوا في مستواهم أو بعيدين عنه، وهو ما أصاب الكثير من جماهير الأهلي بالإحباط، خاصة بعد التدعيمات الشبابية المميزة فى مراكز حساسة بالفريق، لكن المدير الفنى أصر على وجود كل من شريف إكرامي فى المرمى وتجاهل محمد الشناوي الذى كان أحد أبرز الحراس فى الدوري قبل عودته للاهلي بل وكان حاضرا فى معسكرات منتخب مصر.. بينما أصر البدري على أحمد فتحي في الجبهة اليمنى رغم أنه تراجع بشدة منذ نهايات الموسم الماضى وأصبح غير قادر على لعب الدور الهجومي كما يجب، ويعتمد فقط على الاندفاع البدني الذى ظهر واضحا فى مباراة الذهاب فى الإسكندرية وتسبب ببطئه وعدم معاونته الهجومية فى فشل أحمد الشيخ فى الشوط الأول وعدم نجاح وليد سليمان وأزارو فى الشوط الثاني.. مع العلم أن باسم علي ومحمد هاني على أتم الجاهزية للعب الدورين الهجومي والدفاعي بسبب صغر سنهما عن الجوكر الذى تخطى الرابعة والثلاثين من عمره.
حسام عاشور مسمار خط الوسط فى الأهلى أيضا لم يعد يقدم الجديد، ويكتفى فقط بالتمركز فى خط الوسط وأصبح عبئا على عمرو السولية الذى تم تحجيم دوره بسبب عاشور، وذلك على الرغم من وجود هشام محمد أحد نجوم الوسط مع المقاصة فى الموسم الماضى والذى تم قيده إفريقيا خصيصا بعد تراجع عاشور ورحيل حسام غالى لكنه لم يظهر.. بينما واصل البدري الاعتماد على عبدالله السعيد وعدم الدفع بصالح جمعة كما لو كان يقلد هيكتور كوبر مدرب المنتخب، لكن شتان الفارق بين الجانبين، ففي الفراعنة يقوم النني وطارق حامد وتريزيجيه بمعاونة السعيد الذى بات وجوده أيضا غير مرغوب فيه فى الفراعنة.
اللاعبون الأربعة أمامهم فرصة العمر فى موقعة تونس يوم السبت، فحال لعبوا أساسيين وقادوا الأحمر للتأهل من قلب رادس، ستكتب لهم النجاة من المقصلة المعدة لهم وتم الاتفاق عليها بين محمود طاهر والبدري، بينما لو خرج المارد الأحمر صفر اليدين قاريا هذا العام، فإن وجودهم سيكون شرفيا لا محالة.
الأهلي بات فى حاجة لغربلة لاعبيه كما طالب الشيخ طه إسماعيل عضو لجنة الكرة الذى بدأ دوره يزداد في الفترة الأخيرة، بعدما ظهر الأهلى كشبح أمام الفريق التونسي وبات مستقبله فى خطر كبير بالبطولة الإفريقية التى أعد لها رئيس الأهلى محمود طاهر والجهاز الفنى الكثير والكثير من أجل الظفر بها.