بات تواجد المنتخب الإيطالي في نهائيات مونديال 2018 بروسيا متوقفا على ما سيقدمه خلال 180 دقيقة، ربما تمتد لوقت إضافي، أمام نظيره السويدي عندما يلتقي الفريقان في الملحق الأوروبي الفاصل، وذلك بعد أن تواجد في النهائيات في 18 من إجمالي 20 نسخة من نهائيات كأس العالم.
ستوكهولم - يواجه منتخب إيطاليا لكرة القدم خطر الغياب عن كأس العالم لأول مرة منذ 60 عاما عندما يواجه نظيره السويدي في الملحق الأوروبي، رغم ثقة مدربه وبعض لاعبيه ببلوغ النهائيات. وتحل إيطاليا الجمعة ضيفة على السويد في الذهاب في ستوكهولم قبل أن تستضيفها الاثنين في الإياب على ملعب سان سيرو في ميلانو.
ويأمل الحارس العملاق جانلويجي بوفون (173 مباراة دولية) الذي يذود عن المرمى الإيطالي منذ العام 1997، في خوض المونديال الخامس تواليا بعد أن جلس على مقاعد الاحتياط في نسخة 1998 الفرنسية.
لكن سوء الطالع وضع “الآتزوري” في التصفيات مع إسبانيا فحل خلفها في المجموعة السابعة، وحكم عليه بمواجهة خصم من العيار الثقيل هو السويد في ملحق “معقد”. وعدم بلوغ إيطاليا النهائيات سيضيف اسما لامعا إلى القائمة المرموقة للغائبين الكبار مثل هولندا وبلغاريا والمجر وتشيكيا والنمسا ورومانيا.
وقد يشكل اعتزال النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في الوقت ذاته حسن طالع بالنسبة إلى لاعب الوسط دانييلي دي روسي (34 عاما)، ثالث أكبر عناصر المنتخب الإيطالي الفائز بكأس العالم 2006 في ألمانيا بعد بوفون (39 عاما) وقلب الدفاع أندريا بارزالي (36 عاما). وسينفرد دي روسي بالرقم الثاني في عدد المباريات الدولية الذي يتقاسمه حاليا مع أندريا بيرلو (116 مباراة)، في حال مشاركته ضد السويد التي يغيب عنها إبراهيموفيتش بعد اعتزاله اللعب دوليا في صيف العام 2016.
وصرح دي روسي “لا أرغب في مواجهة إبراهيموفيتش حتى لو كان في سن الأربعين وبساق مكسورة”، مضيفا “عدم وجود إبراهيموفيتش قد يشكل أفضلية لأي منافس”.
ويتعافى المهاجم إبراهيموفيتش (35 عاما) من إصابة في الركبة تعرض لها في أبريل الماضي في إحدى مباريات فريقه مانشستر يونايتد الإنكليزي. ورأى لاعب وسط فريق روما “اللاعبون الآخرون معروفون بالنسبة إلينا، بعضهم يلعب في إيطاليا والبعض الآخر في البطولات الأوروبية المهمة”، مؤكدا أنه واثق من أن إيطاليا لن تغيب عن النهائيات لأول مرة منذ 60 عاما.
وقال “نحن أقوياء وربما أفضل من السويد، لكن علينا أن نتخلص من الخوف البسيط الذي ينتابنا. سنقدم أفضل ما لدينا، لكننا بحاجة إلى رباطة الجأش والتنظيم والفنيات والحركة بشكل أفضل”.
سنذهب إلى روسيا
من جهته، أكد المدرب جانبيرو فينتورا أن إيطاليا التي لم تغب شمسها عن النهائيات إلا مرتين، عامي 1930 حيث لم ترغب بالمشاركة و1958 حيث لم تتأهل، ستكون موجودة في روسيا 2018. وقال “إنها لحظة مهمة جدا بالنسبة إلي، وإلى مسيرتي وإلى اللاعبين. بذهابنا إلى روسيا، يمكنهم أن يفتحوا (اللاعبون) مرحلة، وبعدمه سيغلقونها”.
وأضاف “لكن لا يمكنني تخيل فكرة عدم التأهل. سنذهب إلى روسيا بكل تأكيد. أوجدت مجموعة مصممة ومتحمسة بشكل استثنائي، وأنا هادىء لأن لدي لاعبين مستعدين تماما ولأن إيطاليا واجهت دائما مواقف من هذا القبيل”. وختم “يكفي أن نرى أن الـ65 ألف بطاقة دخول إلى ملعب سان سبرو قد بيعت كلها منذ فترة طويلة”.
نتائج غير مشجعة
النتائج الأخيرة لـ”الآتزوري” ليست مشجعة حيث فاز في الجولات الثلاث الأخيرة من التصفيات وتعادل مع مقدونيا. وحسم فينتورا تردد جورجي لويز فريلو “جورجينيو”، لاعب وسط نابولي، الذي كان حائرا بين الدفاع عن ألوان بلده الأصلي البرازيل أو بلده الثاني إيطاليا، وضمه إلى التشكيلة التي ستواجه السويد على حساب مهاجم نيس الفرنسي المثير للجدل ماريو بالوتيلي.
لن تكون رحلة فينتورا ورجاله إلى ستوكهولم نزهة سهلة في مواجهة السويد التي حلت ثانية في المجموعة الأولى خلف فرنسا وحجزت بطاقة الملحق على حساب هولندا العريقة، وهي صاحبة أفضل هجوم بين المنتخبات الثمانية التي ستخوض هذا الملحق (26 هدفا مقابل 21 لإيطاليا). وقد تكون هذه الرحلة بداية خطر على الرقم القياسي الأوروبي في عدد المشاركات (18 مشاركة) الذي تتشاركه حاليا مع ألمانيا، علما بأن الأخيرة حجزت بطاقتها بعد أن حققت 10 انتصارات متتالية وتصدرت المجموعة الثالثة وستشارك للمرة التاسعة عشرة.
وتأمل السويد بدورها في التأهل إلى النهائيات للمرة الثانية عشرة بعد غياب عن النسختين الأخيرتين، ويضم منتخبها مزيجا من الشباب وأصحاب الخبرة يأتي في مقدمتهم القائد أندرياس غرانكفيست (59 مباراة دولية) وماركوس بيرغ (50 مباراة) وجيمي دورماز (38) وألبين إيكدال (28) وأوسكار فيندت (27) وإميل فورسبرغ (24).