استطاع صاحب شركة "Witco-Sport" المختصة في تعشيب الملاعب المدعو فتحي العجوز أن يستأثر بالسوق التونسية سابقا، خصوصا أن شركته هي الأولى من نوعها في تونس، ولكن، وبعد بعث بعض رجال الأعمال لشركات مماثلة، قام العجوز بتجاوزات خطيرة في محاولة للسيطرة على السوق بلغة القوة ومنطق عدم قبول المنافسة الشريفة، حيث عمد في أكثر من مناسبة إلى المطالبة بما تحتويه ملفات الشركات المنافسة له مع كل طلب عروض، وذلك دون صفة تذكر.
وهنا لا بد من محاسبته ومن محاسبة كل من يثبت تورطه في تمكينه من تلك الملفات، كما ظل المذكور آنفا يضايق أصحاب الشركات ذات نفس التخصص، بل وواصل شطحاته وتجاوزاته في ظل الصمت المريب للجهات المعنية، وكان ذلك رغم رفض مطلب انخراطه من قبل غرفة مقاولي تعشيب الملاعب التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة التي يترأسها غازي عياد والتي رأت أنه غير جدير بالانتساب إليها بسبب كثرة مشاكله مع الجميع... فأين رئيس الحكومة من كل هذا؟ وأين هي حربه على الفساد؟ ومتى تتدخل بقية الجهات المعنية وفي مقدمتها الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة؟
الأكيد أننا سنعود إلى ذات الموضوع لاحقا، سواء طرأ بخصوصه جديد أو لم يطرأ.