بقيت تونس الأولى عربيا، في التصنيف العالمي الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم الخميس، فيماحقق المغرب قفزة نوعية وبات في المركز 40 عالميا والثالث عربيا وحافظت ألمانيا بطلة العالم وكأس القارات على الصدارة.

لوزان (سويسرا) - تمسكت تونس، التي عادت إلى المونديال للمرة الأولى منذ 2006 والخامسة في تاريخها، بصدارة التصنيف العالمي الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم، بصعودها مركزا واحدا، حيث صارت في المركز 27 أمام مصر التي تراجعت بمركزين وباتت في المركز 31. وكانت مصر في المركز 29 في تصنيف الشهر الماضي عندما حجزت بطاقتها للمونديال للمرة الأولى منذ 1990.

ويعد المنتخب التونسي، هو الفريق العربي الوحيد من بين المتأهلين لمونديال روسيا (مصر، السعودية، والمغرب)، الذي قاده مدرب محلي للظهور في الحدث الكروي الأكبر في العالم.

ويصف كثيرون نبيل معلول، بالمدرب المحظوظ، حيث خدمه الحظ في العديد من المناسبات بمسيرته التدريبية التي توّجها بعدد من الألقاب مع الترجي، ومع الجيش القطري، قبل أن يقود منتخب الكويت بكأس آسيا 2015.

وكذلك ساعده الحظ في مسيرته مع منتخب تونس، حيث أن قرعة التصفيات للمونديال خدمته بشكل كبير في تحقيق هذا الإنجاز الهام. غير أنَّ آخرين، يرون أن معلول يعد واحدا من أفضل المدربين التونسيين حتى أنهم باركوا اختياره من قبل الاتحاد التونسي لكرة القدم، ليكون خليفة للفرنسي هنري كاسبرجاك.

وحقق المغرب، الذي ظفر ببطاقته إلى العرس العالمي للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ 1998، قفزة كبيرة بثمانية مراكز ليصبح في المركز 40 عالميا والثالث عربيا والخامس أفريقيا.

وبقيت السعودية في المركز 63 أمام الجزائر (64) التي ارتقت مركزين رغم فشلها في التأهل للعرس العالمي.

وصعدت السنغال 9 مراكز وباتت في المركز 23، وهو الأفضل في تاريخها بعدما نجحت في التأهل للمونديال للمرة الثانية في تاريخها والأولى منذ عام 2002.

وتقدم المنتخب السنغالي تسعة مراكز ليتصدر تصنيف قارة أفريقيا متفوقا على المنتخب التونسي صاحب المركز السابع والعشرين، والمنتخب المصري صاحب المركز الحادي والثلاثين علما وأن المنتخبات الثلاثة صعدت لمونديال روسيا 2018.

أفضل مركز تاريخيا

احتل المنتخب الفلسطيني لكرة القدم المركز 82 في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي (فيفا) الصادر الخميس، وهو الأفضل له في تاريخه.

وتقدم المنتخب الفلسطيني مركزين عن تصنيفه السابق. ويأتي هذا التقدم للمنتخب الذي يشرف عليه المدرب المحلي عبدالناصر بركات، بعد ضمانه التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات العربية المتحدة.

وفي التصفيات، حقق المنتخب الفلسطيني حتى الآن العلامة الكاملة في مجموعته (الرابعة)، بفوزه في خمس مباريات قبل الجولة السادسة الأخيرة.

وقال “لأول مرة في التاريخ الفلسطيني نصل إلى هذا الموقع”، علما وأن المنتخب كان يحتل المركز 140 عالميا لدى تولي المدرب مهامه في العام 2015.

وأضاف “نحن من الناحية الفنية والكروية نحقق تقدما يوما بعد يوم، وشيء أكيد أن هذا الإنجاز يدفعنا إلى المحافظة عليه”، متابعا “طموحاتنا الآن أن نحافظ على هذا التقدم ونبني عليه من خلال الاعتماد على فئات الأعمار الصغيرة من اللاعبين”.

وأشار المدرب إلى نيته إعداد المنتخب بشكل جيد للبطولة الآسيوية “للإثبات أننا لم نتقدم في تصنيف الفيفا بمحض الصدفة”.

وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب “نحن سعداء جدا بهذا الإنجاز التاريخي الذي تحقق”، والذي “يثبت أن لدينا إرادة (..) ويمثل إصرار شعبنا على الحرية لأن الرياضة هي هوية وطنية”.

ويأتي التقدم الفلسطيني في ظل سعي دؤوب من الاتحاد الفلسطيني في قضية أندية المستوطنات التي تلعب في الضفة الغربية المحتلة. وأعلن الفيفا الشهر الماضي أنه سيلتزم “الحياد” في هذه القضية التي رفعها الفلسطينيون أيضا إلى محكمة التحكيم الرياضي.

واعتبر الاتحاد الفلسطيني أن التقدم في تصنيف الفيفا يشكل “انتصارا” على إجراءات التضييق التي يعاني منها اللاعبون في ظل الاحتلال. وقال الرجوب “بهذا التصنيف نكون قد هزمنا إجراءات الاحتلال ومضايقاته اليومية، من منع حرية حركة الرياضيين وكافة الإجراءات المعيقة للرياضة الفلسطينية، وحققنا هذا الإنجاز رغم الظروف الصعبة التي نعيشها”.

وخسرت ألمانيا المرشحة بقوة للاحتفاظ بلقبها العالمي الصيف المقبل في روسيا، 29 نقطة من رصيدها مقارنة مع تصنيف الشهر الماضي الذي اعتمد لوضع رؤوس المجموعات في قرعة المونديال المقررة في الأول من ديسمبر المقبل، بيد أنها بقيت في المركز الأول أمام البرازيل التي كانت المنتخب الأكثر خسارة للنقاط (136 نقطة) مقارنة مع الشهر الماضي. وتملك ألمانيا 1602 نقطة مقابل 1483 للبرازيل.

دون تغييرات

لم تشهد المراكز الخمسة الأولى أي تغيير، فبقيت البرتغال ثالثة والأرجنتين رابعة وبلجيكا خامسة، فيما ارتقت إسبانيا مركزين وصارت سادسة. وجاء صعود إسبانيا على حساب بولندا التي تراجعت بمركز واحد وفرنسا التي تراجعت بمركزين وباتت تاسعة تاركة المركز الثامن لسويسرا.

ولن تكون النسخة الحالية من تصنيف الفيفا مؤثرة خلال قرعة مونديال روسيا 2018 التي تجرى في أول ديسمبر المقبل، حيث سيعتمد الفيفا على النسخة الماضية من التصنيف التي صدرت في 16 أكتوبر الماضي خلال القرعة.

وخارج قائمة المنتخبات العشرة الأوائل، قفز المنتخب الدنماركي سبعة مراكز محتلا المركز الثاني عشر بعد تأهله للمونديال عبر الملحق الأوروبي.

كما تقدم منتخب السويد سبعة مراكز متقدما إلى المركز الثامن عشر بعد تأهله للمونديال عبر الفوز في الملحق الفاصل على إيطاليا.

وتقدم منتخب إيطاليا مركزا واحدا إلى المركز الرابع عشر وتراجعت إنكلترا ثلاثة مراكز إلى المركز الخامس عشر.

وظلت روسيا مستضيفة المونديال في المركز الخامس والستين، وهو أدنى مركز بين جميع المنتخبات الـ32 المتأهلة للمونديال.