- الاستخبارات الجزائرية رصدت اتصالات بين المرزوقي ومتطرفين في جبال الشعانبي
- المرزوقي أطلع الاستخبارات القطرية على العمليات السرية للجيش التونسي والجزائري على الحدود
- رئيس تونس السابق استخدم هواتف الثريا المرتبطة بالأقمار الصناعية فى اتصالاته الخاصة
كشف تقرير استخباراتى عن قلق الجزائر من الرئيس التونسي، منصف المرزوقي، بعد حصولها على أدلة تكشف تواصله مع الإرهابيين على الحدود بين البلدين، ومع الاستخبارات القطرية التي كانت تحاول خلق مناطق نفوذ لها في شمال إفريقيا.
وبين تقرير نشره موقع "تونسي سكرت" التونسي أن الجزائر كان لديها قلق متزايد خلال حكم المرزوقي، لاسيما وأن هذا الأخير كان متواطئا مع قطر، وكان لديه اتصالات مع إرهابي جبال الشعانبي، الذين قتلوا العشرات من قوات الجيش التونسي.
وبحسب التقرير الذي نقل عن مصادر أمنية جزائرية، فإنه في 22 يوليو 2014، استدعت الحكومة الجزائرية، رئيس الوزراء التونسي حينها مهدي جمعة من أجل محادثات عاجلة، وخلال المحادثات، كشفت السلطات الجزائرية عن حيازتها لاتصالات تم تسجيلها للمرزوقي مع المتطرفين في جبال الشعانبي، وهو ما أثار دهشة جمعة وتسببت في إقالة قائد قوات الجيش البري التونسي، محمد صالح حمدي في اليوم التالي.
وبين الموقع أنه في يوم 22 يوليو 2014، وصل مهدي جمعة إلى تبسة في الجزائر، برفقة وزير الخارجية منجي حمدي، ووزير الدفاع غازي جريبي ووزير الأمن الوطني رضا سفار غندورة، بالإضافة إلى قائد أركان الجيش البري محمد صالح حمدي، بعد يوم من طلب الحكومة الجزائرية من جمعة لقاء لإجراء محادثات عاجلة.
وأوضح الموقع أنه خلال اجتماع سري، قال رئيس الوزراء الجزائري حينها، عبد الملك سلال للوفد التونسي:" رئيسكم حر بالتضحية بالجنود التونسيين، لكنه لا ينبغي أن يلعب بالأمن الوطني الجزائري"، وهو ما أثار ذهول القيادات التونسية.
وتابع سلال: "استخباراتنا تمتلك أدلة ملموسة بأن المرزوقة لديه علاقة مع بعض الإرهابيين في جبال الشعانبي، ورصدنا اتصالات هاتفية بين الاستخبارات القطرية ورئيسكم الذي يستخدم هاتف ثريا متصل بالقمر الصناعي بتعريف دولي +88216 ليفلت من التعقب"، موضحا أن هذه التسجيلات تكشف أنه كان يحاول تهديد أمن الجزائر من خلال هؤلاء الإرهابيين.
وأوضح الموقع أن مهدي جمعة لم يصدق هذه التصريحات من سلال، فطالب الحكومة الجزائرية: "سلمونا هذه التسجيلات للمكالمات التي تهدد أمن بلد شقيق، ونوعدكم بأننا سنجري تحقيقنا".
ووافق سلال على أن يسمح لمهدي جمعة والوفد التونسي بأن يستمع لهذه التسجيلات والتي من بينها إحدى المكالمات التي تخبر الاستخبارات القطرية بكل العمليات السرية التي يقوم بها الجيش التونسي والاستعدادات الجزائرية على الحدود لمواجهة إرهابيي الشعانبي.
وكشفت التسجيلات عن حدوث بعض التواطؤ من قيادات الجيش البري لاسيما، قائد أركان الجيش الأرضي محمد صالح حمدي، الذي اضطر لتقديم استقالته في اليوم التالي.