لا تكاد الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي تفرغ من أزمة حتى يقدم لها الرئيس السابق سليم الرياحي "هدية مسمومة" جديدة تربكها وتلخبط حساباتها وتشغلها عن أداء دورها الذي انتخبت من أجله.
آخر "المصائب" التي ورّثها الرياحي لخلفه تتمثل في ملف المهاجم الدولي الكونغولي فابريس أونداما الذي لجأ إلى الفيفا مطالبا النادي الإفريقي بصرف مستحقاته المقدرة بمليوني دولار (حوالي 5 مليون دينار).
أونداما راسل "الفيفا" مطالبا بالحصول على أجوره إلى غاية نهاية عقده (3 سنوات) بقيمة مالية تقدر بـ1.6 مليون دولار مع تعويض بقيمة 400 ألف دولار لجبر الضرر.
محامي اللاعب راسل الهيئة التسييرية يوم 22 نوفمبر مطالبا إياها باحترام العقد ليأتي ردها بتقديم عرض يكفل للاعب الحصول على 41 ألف دولار شهريا في إطار تسوية أو اتفاق أجاب عنه المحامي بالرفض مطالبا بتمكين اللاعب من 300 ألف دولار نقدا كما ينص عليه العقد مع صرف أجوره انطلاق من شهرية جويلية لمدة 5 أشهر أي 125 ألف دولار ليكون المبلغ الإجمالي المطلوب 425 ألف دولار بصفة مباشرة مع ضمان خلاص منتظم لأجوره في الأشهر الموالية.
شروط لم تقدر الهيئة التسييرية على التعاطي معها ما جعلها تتخلى عن الرد ليبقى أمام اللاعب سوى حل وحيد وهو اللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم لاستخلاص مستحقاته.
كل هذه الإشكالات التي يلخّصها ملف أونداما ما كان لها أن تكون ماثلة اليوم لو لا أنّ هيئة سليم الرياحي قامت بالإجراءات القانونية ليتكفل الاتحاد الدولي باللاعب الذي أصيب في مباراة 5 سبتمبر بين الكونغو وغانا في تصفيات كأس العالم.
ومن المعلوم أن قوانين "الفيفا" تنص على أنها تتكفل بمصاريف وأجور كل لاعب يتعرض لإصابة تتطلب راحة بخمسة أشهر فما أكثر في مباراة تندرج في أحد أيام الفيفا لكن الإفريقي لم يستفد من هذه العملية بسبب الفشل في إتمام الإجراءات.
نادي باب الجديد قام بمراسلة "الفيفا" مطالبا بأن تتكفل باللاعب فتمت دعوة الفريق في فترة الرياحي إلى خلاص أونداما في أجرتي شهري جويلية وأوت من أجل استكمال الملف لكن هيئته لم تستجب فتمّ رفض الملف برمته وطالما أن الكونغولي لم يحصل على مستحقاته فمن الطبيعي أن يقدم قضية للفيفا.