المهاجم البيروفي كلاوديو بيتزارو يحتفل بميلاده الأربعين، بعد أن خاض السبت مباراته الـ450 في الدوري الألماني لكرة القدم.
برلين - يحتفل المهاجم البيروفي كلاوديو بيتزارو الأربعاء بميلاده الأربعين، بعد أن خاض السبت مباراته الـ450 في الدوري الألماني لكرة القدم. وعلى الرغم من ذلك لا يعتزم مهاجم فيردر بريمن الحالي وبايرن وميونيخ وتشيلسي الإنكليزي السابق التوقف هنا والاعتزال.
يقول بيتزارو “استمتع بلعب كرة القدم، حتى في سن الأربعين، وسأواصل القيام بذلك حتى يقول جسدي لا أريد المزيد”، مضيفا “قد يكون عامي الأخير، لكني سأرى كيف سيكون الوضع بعد هذا الموسم… كل ما أحتاجه هو كرة ومباراة لأشارك فيها”.
وينتهي عقد العام الواحد الذي يربط بيتزارو بفريقه المفضل بريمن في يونيو المقبل، وهو سعيد للغاية حيث هو حاليا لأن “بريمن مدينة ساحرة وجميع المشجعين يحبوني هنا”.
وليس من المستغرب أن يكون بيتزارو معشوق جمهور بريمن، إذ إنه يدافع عن ألوان الفريق للمرة الخامسة في مسيرة العشرين عاما في ملاعب كرة القدم، وخاض معه 276 مباراة في الدوري المحلي وسجل له 144 هدفا منذ أن بدأ مشواره في الـ”بوندسليغا” عام 1999 بعمر العشرين عاما بالقميص الأخضر والأبيض لهذا الفريق بالذات.
وصنف المهاجم الذي سجل 20 هدفا في 85 مباراة دولية، علاقته ببريمن عند الإعلان عن عودته إليه بـ”الحب المتبادل”، قائلا “أنا سعيد لحصولي على فرصة للانضمام إلى الفريق مجددا، وإنهاء مسيرتي مع النادي الذي بدأت معه مشواري في أوروبا… أتشوق من اجل تقاسم خبرتي، ولكن لا أريد أن أخفي أني أعود أيضا لتسجيل الأهداف” التي كان قريبا منها السبت لو لم ترتد الكرة من القائم في المباراة التي خسرها فريقه أمام شتوتغارت (1-2).
طاقة إيجابية
ولعب بيتزارو 16 مباراة لصالح كولن الموسم الماضي، وأبقى على باب عودته إلى بريمن مشرعا، ما دفع مدرب الفريق فلوريان كوهفليدت للتعليق على هذه العودة قائلا “سيكون له تأثيره داخل غرف الملابس بفضل طاقته الإيجابية، قناعاته وتعطشه للفوز. إذا كان في كامل لياقته البدنية، أنا متأكد من أنه سيساعدنا في اللحظات المهمة هذا الموسم. كلاوديو هو أسطورة وسيحصل على لحظاته هذا الموسم”.
وارتدى بيتزارو القميص الأخضر والأبيض لبريمن للمرة الأولى من 1999 حتى 2001 قبل أن ينتقل إلى العملاق البافاري بايرن ميونيخ (2001-2007) ثم تشيلسي الذي أعاره لبريمن (2008-2009)، ووقع نهائيا مع الأخير حتى 2012 ليعود مجددا إلى بايرن (2012-2015) ثم بريمن أيضا (2015-2017) قبل التوقيع مع كولن (2017-2018).
من المؤكد أن الأمتار الأخيرة من مسيرة بيتزارو لن تكلل بنفس النجاح الذي حصده في المواسم التسعة التي أمضاها مع بايرن
ويجد أفضل هداف أجنبي في تاريخ الدوري الألماني (192 هدفا مقابل 183 لمهاجم بايرن الحالي البولندي روبرت ليفاندوفسكي) نفسه في موقف غريب إذ يكبر مدربه كوهفليدت بأربعة أعوام ويومين، علما بأن الأخير سيحتفل بعيد ميلاده السادس والثلاثين الجمعة.
وعشية ميلاد كلاوديو الـ40، رأى المدرب الشاب أنه “لاعب مهم جدا بالنسبة إلينا، ربما ليس في كل مباراة”، في إشارة منه إلى إشراك البيروفي أساسيا في مباراة واحدة فقط وكبديل في ثلاث مباريات من أصل الست التي خاضها الفريق في بداية الموسم.
ومن المؤكد أن الأمتار الأخيرة من مسيرة بيتزارو لن تكلل بنفس النجاح الذي حصده في المواسم التسعة التي أمضاها مع بايرن حين توج بـ17 لقبا في جميع المسابقات، بينها 6 في الدوري و5 في الكأس المحلية، وفي دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية وكأس الإنتركونتيننتل وكأس العالم للأندية مرة واحدة، فيما كان لقبه الوحيد مع بريمن في كأس ألمانيا عام 2009.
وكان البيروفي جزءا من الفريق الذي أحرز عام 2013 ثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا التي توج بها النادي البافاري في ويمبلي على حساب غريمه المحلي بوروسيا دورتموند، لكن دور بيتزارو كان هامشيا إذ خاض 14 دقيقة فقط في الأدوار الإقصائية.
غريزة تهديفية
تعود قدرته على مواصلة اللعب رغم تقدمه في العمر، لا سيما بالنسبة لمهاجم، إلى طباعه وغريزته التهديفية القاتلة أمام المرمى، ولعل التوصيف الصادر عن مدرب بايرن السابق يوب هاينكيس لمجلة “كيكر” الألمانية أفضل ما يلخص المهاجم البيروفي “كلاوديو محتال، لكنه كان دائما متلهفا للعب، وكان يفعل ذلك بشكل جيد عندما يحصل على فرصته”.