سيعود زبير بية، نجم منتخب تونس والنجم الساحلي السابق، للملاعب، بعد 10 سنوات من الاعتزال لمساعدة هلال مساكن، الذي ينافس في بطولة الدرجة الثالثة التونسية لكرة القدم، والذي شهد بدايته في الملاعب.
وقال بية، البالغ 47 عاما: “حصلت من اتحاد الكرة على إجازة للعب مع هلال مساكن نزولا عن رغبة رئيس النادي صلاح الشطي الساعي لمساندة الفريق ودعمه في سعيه لاستعادة مستواه السابق”.
وأضاف بية، أحد أبرز قادة النجم الساحلي: “لن يكون التزامًا كاملًا مثل التجربة السابقة مع الفريق بسبب ارتباطاتي المهنية، لكن إذا أتيحت لي الفرصة للمشاركة في بعض المباريات فسألعب بالتأكيد”.
وتابع بية، الذي يعمل محللًّا رياضيًا في إحدى المحطات التلفزيونية: “سأعود بعد 10 سنوات من اعتزال اللعب (عام 2008) بسبب العلاقة الكبيرة التي تربطني بفريقي الأول ورئيسه.
“لكن عودتي ستكون مرتبطة بالتزاماتي”.
وبدأ زبير بية، صانع لعب منتخب تونس سابقًا مسيرته الرياضية عام 1981، وهو في سن العاشرة في هلال مساكن، قبل أن ينتقل للنجم عام 1991، ثم الى فرايبورغ الألماني عام 1997، حيث أمضى أربع سنوات، وانتقل بعدها بية إلى بشيكطاش التركي عام 2001، ليعود من جديد للنجم الساحلي عام 2004.
وفي 2005، أنهى بية مشواره الكروي في فريق هلال مساكن، الذي شهد بدايته اعترافًا بالجميل. وأبى اللاعب إلا أن يترك بصمته ويخطف الأضواء، عندما قاد الفريق المغمور إلى دور الثمانية في كأس تونس لأول مرة في تاريخه.
وربما يأمل مسؤولو هلال مساكن، أن تمنح عودة النجم السابق إلى صفوف الفريق دعمًا معنويًا وحافزًا كبيرًا للاعبين، لقيادة الفريق والترقي هذا الموسم إلى دوري الدرجة الثانية ثم الدوري الممتاز بعد ذلك.
ويعترف مسؤولو هلال مساكن بأن عودة بية، غيرت المشهد في البلدة وجعلت الآلاف يتوافدون على مباريات الفريق، وأعطت حافزًا معنويًا هامًا لبقية اللاعبين في الفريق.
وكان بية قد قاد النجم الساحلي لإحراز أول لقب أفريقي له، بفوزه بكأس الاتحاد الأفريقي على حساب كالوم الغيني عام 1995، قبل أن يحرز كأس تونس عام 1996، ثم لقب الدوري عام 1997 الذي غاب عن النجم عشر سنوات.
وشارك بية في بطولة كأس العالم مع المنتخب التونسي عامي 1998 في فرنسا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان.