الصفحة 2 من 3
المؤقت لا يدوم أحيانا
كان المدرب ماهر الكنزاري، ومعه معاونه مراد العقبي، يمني النفس بأن يسير على خطى مدرب الترجي الرياضي معين الشعباني، فهذا الأخير تحول من مدرب مساعد لخالد بن يحيى إلى مدرب أول مؤقت، لينجح في أهم اختبار ويقود الفريق للحصول على لقب دوري أبطال أفريقيا، فقررت إدارة الترجي تثبيته في منصبه بشكل دائم. لكن تجربة الكنزاري على رأس المنتخب التونسي عرفت سيناريو مغاير تماما، فهذا المدرب “المؤقت” الذي عوض مواطنه فوزي البنزرتي المبعد بطريقة مفاجئة، كان بحاجة إلى تأكيد جدارته بتولي المهمة ويصبح مدربا دائما. لقد كان مطالبا بترك انطباعات جيدة خلال اختباري المنتخب التونسي ضد نظيريه المصري والمغربي، لكنه فشل في المهمة، ففي المباراة الأولى خسر منتخب تونس بطريقة “درامية” في مصر وكان المستوى في تلك المباراة أقل من المتوقع.
أما في المباراة الثانية ضد المنتخب المغربي التي أقيمت مؤخرا في إطار ودي، فقد عرفت تراجعا حادا في أداء منتخب “نسور قرطاج” ليتلقى الهزيمة الثانية على التوالي. وشكلت تلك المباراة “ضربة قوية” قضت على آمال الكنزاري بالبقاء طويلا على رأس المنتخب التونسي، حيث قررت جامعة الكرة التونسية مباشرة بعد اللقاء بدء البحث عن مدرب جديد يكون جديرا بقيادة هذا المنتخب. وفي معرض حديثه أبدى وديع الجريء عدم رضاه عن النتائج الأخيرة قائلا “رغم أنه لا يمكنني إبداء رأيي الخاص بخصوص مستوى المنتخب في الفترة الأخيرة، إلا أن حصول بعض الأمور غير الجيدة خلال المباراة الودية ضد المنتخب المغربي لا يمكن المرور عليها دون عرضها على أعضاء جامعة الكرة، والقرار النهائي سيوضح موقفنا بشأن الجهاز الفني الحالي”.