الصفحة 3 من 3
المدرب الأجنبي أقرب
والأمر الثابت أن البيان الذي أصدرته الجامعة التونسية لكرة القدم، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الثنائي ماهر الكنزاري ومراد العقبي لا يمكنه مواصلة قيادة منتخب تونس المقبل على تحديات عديدة خلال العام الجديد وأهمها المشاركة في بطولة أمم أفريقيا. كثرت التكهنات بخصوص المدرب الجديد المرتقب للمنتخب التونسي، حيث يؤيد البعض فكرة مواصلة منح الثقة للمدربين التونسيين حيث تمت المطالبة بضرورة التعاقد مع سامي الطرابلسي الذي سبق له تدريب منتخب تونس وحقق معه نتائج جيدة أهمها الحصول على لقب كأس أفريقيا للاعبين المحليين سنة 2011.
وبالمقابل ينادي البعض الآخر بحتمية التعاقد مع مدرب أجنبي يكون قادرا على التعامل مع الجيل الحالي للمنتخب التونسي، وفي هذا السياق شدّد مؤخرا النجم السابق طارق ذياب، أحد أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة التونسية، على ضرورة العودة إلى المدرب الأجنبي، قائلا “أعتقد أنه حان الوقت للتغيير، المجال لم يعد يسمح بمواصلة رحلة خوض تجارب لا تجدي نفعا صلب المنتخب التونسي، فالجيل الحالي من اللاعبين يتطلب التعامل مع مدرب عالمي، ولا توجد ضرورة للتعامل حاليا مع مدرب محلي”.
ويبدو أن رئيس الجامعة بات مقتنعا بدوره بفكرة عودة التعامل مع المدرب الأجنبي بعد أن تداول ثلاثة فنيين تونسيين على تدريب منتخب “نسور قرطاج” خلال حيّز زمني لم يتجاوز سنة واحدة، حيث صرّح قائلا “لقد منحنا الثقة طيلة الفترة السابقة لأغلب المدربين التونسيين المتاحين، ربما لم يعد هناك مدرب تونسي آخر مؤهل حاليا لتولي المهمة.. عموما ستكون الجامعة التونسية منفتحة على كل الفرضيات والمقترحات، أمامنا متسع كبير من الوقت كي نعثر على المدرب الكفء والجدير أكثر من غيره بتولي هذه المسؤولية، وهدفنا المستقبلي إبرام عقد طويل المدى مع الجهاز الفني الجديد”.
وفي الأثناء ألمحت بعض المصادر المقربة من جامعة الكرة إلى وجود إجماع بضرورة منح الأولوية للمدربين الأجانب خلال رحلة البحث عن قائد جديد لـمنتخب”نسور قرطاج”. ووقع تداول أسماء ما لا يقل عن أربعة مدربين قد يتم التفاوض معهم مستقبلا من بينهم البلجيكي مارك فيلموتس ومواطنه هوغو بروس والفرنسيان ألاين غيريسي وبول لوجوين.
مراد البرهومي
كاتب صحافي تونسي