أطلق مارك فراتاني المساعد السابق لبرنار طابي، الذي ترأس نادي مارسيليا الفرنسي، تصريحات خطيرة كشف خلالها عن تجاوزات عديدة قام بها تابي وأحد مساعديه في النادي شملت شراء مباريات ورشوة حكام وتخدير منافسين في تصريحات تناقلتها الصحافة الفرنسية.
وقال فراتاني أنه كان على علم بالتجاوزات التي حدثت خلال فترة قيادة تابي لنادي مارسيليا في نهاية ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي، واتهمه بإنشاء شركة خاصة برفقة مساعده جون بيار بيرنيس وفرت غطاء لرشى قدمت خلال أربعة مواسم.
وأوضح فراتاني عبر صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن "المتورطين استهدفا عددا محددا من المباريات مع منافسين أقوياء للفريق، وخصصا مبالغ وصلت إلى ستة ملايين فرنك فرنسي خلال الموسم الواحد من أجل شراء المباريات، وأكد أن 45 لاعبا تورطوا في هذه الممارسات".
واعترف المتحدث بأنه "شارك لمرة واحدة في تقديم رشوة لأحد الحكام، وذلك خلال مباراة جمعت مارسيليا بنادي باريس سان جيرمان"، مؤكدا أن المتهمين تورطا أيضا في وضع مواد مخدرة في المياه المخصصة للفريق المنافس، وذلك عبر حقن المواد بإبرة دقيقة في قارورات المياه.
في المقابل، نقلت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية نفي طابي هذه الاتهامات، وانتقد تابي فتح هذه الملفات بعد ثلاثين سنة من وقوعها، وتحدى مطلق الاتهامات بالكشف عن اسم الحكم الذي قدم له رشوة، وأين التقى به، ومن طلب منه القيام بهذا التصرف، وهدد رجل الأعمال والرجل السياسي السابق بمتابعة صحيفة "لوموند" قضائيا.
وكان مارك فراتاني أحد المقربين من بيرنارد تابي ومساعده طوال 30 عاما، لكنهما افترقا في عام 2016 بعد خلافات سياسية.
وتولى طابي قيادة نادي مارسيليا بين عامي 1986 و1994، حيث قاد فريق الجنوب الفرنسي إلى تحقيق لقبه الوحيد في عصبة أبطال أوروبا عام 1993، وبعدها واجه متاعب قضائية، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين بسبب تورطه في ترتيب نتائج مباريات، و اتهم في وقت لاحق بالتسبب في متاعب مالية لنادي مارسيليا أسقطت الفريق إلى الدرجة الثانية.