وات - بعد ان فوتت عليه اصابة لعينة فرصة المشاركة في مونديال كرة القدم روسيا 2018 وهو في اوج عطائه مع الدحيل القطري يستعيد نجم المنتخب يوسف المساكني مكانه ضمن مجموعة المنتخب التي ستشارك في نهائيات كاس امم افريقيا 2019 بعد تعافيه كليا من الاصابة وانتظامه في اللعب خلال الاشهر الماضية مع فريقه يوبين البلجيكي وهو يحمل امال تحقيق الاضافة لاداء منتخب بلاده والتعويض لجماهير كرة القدم التونسية عن غيابه عن مونديال روسيا لاسباب قاهرة.
بدأ المساكني مسيرته مع الملعب التونسي ثمّ انتقل الى فريق الترجي الرياضي التونسي منذ صيف 2008 إلى 2012 وكانه اختار تجديد طريق والده منذر المساكني الذي ورث عنه اللمسات الفنية الراقية .
وبعد تجربة تونسية انتقل يوسف إلى فريق لخويا القطري في جانفي 2013 وكان متوجا يومها بلقب افضل لاعب كرة قدم تونسي من خلال استفتاء وكالة تونس افريقيا للانباء ليواصل تجربته القطرية حتى مارس/ افريل الماضي عندما اصيب وخضع الى راحة مطولة ليعود في مستهل الموسم الرياضي الجديد الى اجواء الملاعب من خلال تجربة احترافية في بلجيكا بدا المساكني متفائلا في خصوص المشاركة المرتقبة للمنتخب التونسي في نهائيات مصر مؤكدا في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء "وات" ان " النتائج التي تحققت في التحضيرات تعد عنصرا مشجعا وحافزا بسيكولوجيا جد هام وقال" نحن نتحفز للمشاركة في رهان كبير وحاسم اذ ان النواحي المعنوية تحتل اهمية استثنائية في مثل هذه المواعيد من خلال تعزيز ثقة الاعبين في امكانياتهم و شحذ همتهم للتالق".
ويعتبره الكثير من الملاحظين ان المساكني ( 29 سنة - 1 متر و79 ) الأفضل في تونس خاصة وأنه يتمتع بمهارات عالية وفنيات كبيرة بالإضافة إلى حذقه للتسديدات القوية وسرعته في تجاوز المدافعين وتمريراته الحاسمة .
وستكون فنيات يوسف المساكني وخبرته في المواعيد القارية بفضل مشاركته الرابعة بعد دورات 2012-2013-2017-2019 ورقة رابحة للمدرب الفرنسي الان جيراس بل ان المساكني يعد رقما ثابتا في الحسابات الفنية و التكتيكية للمدرب الان جيراس بما يرشحه ليكون ركيزة اساسية في منظومة لعب منتخب نسور قرطاج ويعتبر المساكني الذي عرف ذروة التالق مع الترجي الرياضي من 2008 الى 2013 قبل التحول الى تجربة قطرية مع الدحيل (2013-2018) ان "اولى خطوات النجاح في "كان مصر" هو الدخول القوي في المسابقة اذ تحتل المباراة الاولى ضمن المجموعة الخامسة ضد انغولا اهمية ذات بال ويتعين علينا تحقيق فوز حاسم مما يمثل دافعا معنويا لمزيد النجاح في هذه المغامرة".
واوضح المساكني الذي انتقل في مستهل الموسم المنقضي الى نادي يوبين البلجيكي ان "المهمة لن تكون باليسيرة اذ لا تكسب المباريات على الورق بل ان الفوز يكون على الميدان ولهذا فان التعامل بمنتهى الجدية مع كل المنافسين شرط اساسي في تحقيق مسيرة متميزة في هذه النهائيات " واصفا المجموعة الحالية للمنتخب التونسي بانها "مزيج من الخبرة و الشباب بل ان معدل اعمار المنتخب التونسي يعد من اصغر المنتخبات المشاركة في البطولة ولهذا فان العامل النفسي و الذهني يحتل منزلة هامة ولاوجود لتكهنات لان كرة القدم لا تعترف بالحسابات النظرية على الورق فالمستطيل الاخضر سيكون الفيصل ".
وقال المساكني في تصريحه لوكالة (وات) ان "النهائيات الافريقية تتسم بعوامل ومعطيات تميزها عن بقية المسابقات ويتعين علينا التعامل معها بذكاء شديد وحسن توظيف نقاط قوتنا لصالح المجموعة حتى نبلغ جميعا ما نصبو اليه و هو الذهاب ابعد ما يكون في هذه النهائيات فالمنتخب التونسي يظل في عرف جمهور المتابعين بحكم مكانته و ترتيبه الدولي من ابرز المرشحين للمراهنة على اللقب القاري".