نادي سكك الحديد الصفاقسي من أعرق الأندية بالبلاد ويعتبر من المدارس الرياضية الرّائدة في تونس على مستوى تكوين وإنجاب اللّاعبين في كرة القدم وكرة السلّة وغيرها من الرياضات.
كيف لا وقد مرّت على تأسيسه 100 عام ساهم خلالها في إعطاء دفع للرياضة بجهة صفاقس وتمويل المنتخبات الوطنية بعديد الأسماء التي صنعت ربيع الرياضة التّونسية على امتداد أجيال؟
نادي سكك الحديد الصفاقسي – أو "الرّالوي" كما يحلو لأنصاره تسميته – يعيش حاليا ظروفا جدّ صعبة تهدّد بانهياره، أو حتّى باندثاره.
وقد أطلق أحبّاء الأصفر والأسود صيحة فزع بسبب الفراغ الإداري الذي يعيشه النّادي حاليّا بعد انتهاء مهامّ الهيئة المديرة المتخلّية وتعذّر عقد الجلسة العامّة الانتخابية... ولولا مجهودات المدرّب عصام المرداسي الذي لم يدّخر جهدا لإقناع اللّاعبين بمواصلة النّشاط رغم عدم حصولهم على مستحقّاتهم لمدّة أشهر لتوقّف نشاط الفريق ولزادت الأوضاع داخل النّادي تعقيدا.
أحبّاء الرّالوي أطلقوا صيحة فزع عبر وسائل التّواصل الاجتماعي وكلّهم أمل في أن تتحرّك السّلطة الجهوية بالسّرعة المطلوبة لإنقاذ ناديهم قبل فوات الأوان. وقد عبّر لنا العديد من المسؤولين السّابقين ومن الأحبّاء الأوفياء عن رغبتهم في تدخّل والي صفاقس أنيس الوسلاتي شخصيّا لتكوين لجنة مؤقّتة تشرف على تسيير شؤون "الرّالوي" في انتظار عقد جلسة عامّة انتخابية في وقت لاحق، وذلك لتفادي تواصل الفراغ الإداري الذي أصبح يهدّد هذه الجمعية العريقة في مسيرتها، وحتّى في وجودها.
السّؤال المطروح حاليّا بإلحاح في أوساط أحبّاء "الرّالوي" والرّياضيّين بعاصمة الجنوب عموما هو هل يستجيب الوالي لهذا النّداء الملحّ لأنصار ناد ساهم مساهمة فعّالة في صنع أمجاد الرياضة الصفاقسية، والرياضة التّونسية عموما؟