لجأت المزيد من المستشفيات في ألمانيا إلى الاستعانة بـ "أمينات مظالم" للحد من تعرض موظفيها للتحرش الجنسي.
وبحسب بيانات الجمعية الألمانية للمستشفيات، فإن العنف والاعتداءات الجنسية قضية تشغل معظم المستشفيات على نحو مكثف للغاية. وقال متحدث باسم الجمعية: "من ناحية، هناك مستويات هرمية في المستشفيات يمكن أن تؤدي إلى سوء المعاملة. من ناحية أخرى، تحدث مواقف يتعرض فيها المرضى أيضا للاعتداء".
واستعانت مستشفى "آر كيه إتش" في مدينة لودفيجسبورج بموظفة اتصال خارجية تختص بتقديم المشورة والمساعدة للضحايا. وقال يورج مارتن، المدير التنفيذي للمستشفى: "من المهم للغاية بالنسبة لنا أن يشعر موظفونا بالراحة والأمان في مكان عملهم"، مؤكدا أنه لا يوجد تسامح مطلقا مع التحرش الجنسي أو التمييز على أسس أخرى.
وتشير جمعية المستشفيات إلى مؤشر عام 2019 الذي أعده معهد المستشفيات الألمانية، والذي سجل حوالي 83 حادثة عنف جسدي أو لفظي لكل مستشفى في العام. والظاهرة آخذة في الازدياد، حيث أظهر المؤشر ارتفعا في عدد الاعتداءات الجسدية أو اللفظية في 59% من المستشفيات في السنوات الخمس الماضية، وكانت الممرضات لهن النصيب الأكبر في حالات الاعتداءات على يد مرضى أو طرف ثالث. وبحسب المؤشر، فإن هذه الأعداد مجرد قمة جبل الجليد نظرا للعدد الكبير من الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها.
وتسعى أمينة المظالم في مستشفى "آر كيه إتش" بلودفيجسبورج، شتيفاني ليونه، إلى المساعدة في ضمان ألا يظل الحديث عن الموضوع من المحظورات. وقالت القاضية السابقة إن الضحايا، ومعظمهن من الإناث، يترددن بشدة في الإعلان عن تعرضهن لاعتداءات، وقالت: "يسألن أنفسهن دائما ما إذا كن قد أثرن سلوكا معينا أو فسرن ما حدث بشكل صحيح".