باتت المواجهات بين مانشستر سيتي وليفربول منتظرة منذ أن تولى الإسباني بيب غوارديولا والألماني يورغن كلوب تدريب الفريقين توالياً، لكن اليوم بينهما على ملعب «أنفيلد» قد يعني نهاية آمال ليفربول بإحراز اللقب مبكراً.
سيطر الفريقان على اللقب في السنوات الخمس الأخيرة وتوج سيتي في أربع منها، بينها عندما نجح في التفوق على ليفربول مرتين بفارق نقطة واحدة للظفر به موسم 2018 ـــ ٢٠١٩ والموسم الماضي.
بيد أن فوز ليفربول في مباراتين من أصل 8 هذا الموسم جعله يتخلف بفارق 14 نقطة عن أرسنال المتصدر و13 عن وصيفه مانشستر سيتي.
في المقابل، فإن سيتي يسجل معدلاً مقداره 4 أهداف في المباراة الواحدة. وقد ساهم قدوم العملاق النرويجي ايرلينغ هالاند إلى صفوفه من بوروسيا دورتموند الألماني إلى رفعه إلى مستوى أعلى.
رغم الفوارق هذا الموسم، أكد غوارديولا أن ليفربول يبقى نداً قوياً، وقال: إنه الفريق ذاته، المدرب ذاته، هذه اللحظات تحدث سنمر بها وسنحاول تجنب اللحظات السيئة، لكننا سنواجهها إنه جزء من طبيعة المنافسة. وتابع: يعرف اللاعبون ذلك لأننا قاتلنا طوال السنوات الماضية من أجل جميع المسابقات وجميع الألقاب. لقد كانت المنافسة قريبة حقاً وكنا أفضل قليلاً في الدوري الإنجليزي، لكن لا شيء يغير رأيي عنهم.
راحة للنرويجي
وأراح غوراديولا هدافه النرويجي خلال المباراة ضد كوبنهاغن الدنماركي في دوري أبطال أوروبا والتي انتهت بالتعادل السلبي في مباراة أكملها الفريق الإنجليزي بعشرة لاعبين إثر طرد الظهير الإسباني سيرخيو غوميس، لكنه بلغ ثمن النهائي قبل نهاية دور المجموعات بجولتين. وسجل النرويجي 20 هدفاً في 13 مباراة هذا الموسم، بينها 15 في الدوري وفشل في التسجيل في مباراة واحدة فقط. وأكد كلوب أن ليفربول لا يمكنه فقط التركيز على إيقاف هالاند، وقال: كما هو الحال دائماً عندما تلعب ضد أفضل مهاجم في العالم، عليك التأكد من عدم حصوله على هذا العدد الكبير من الكرات. واستطرد «ولكن في مواجهة سيتي، تكمن المشكلة في أنك إذا أغلقت الباب أمام هالاند بعدد كبير من اللاعبين، فستفتح ثغرات أمام الآخرين الذين هم من الطراز العالمي، لذا لن تجعل الأمور أسهل.
صفقة خيالية
ورفعت النتيجة الساحقة التي حققها ليفربول على منافسه الإسكتلندي رينجرز 7 - 1 في عقر دار الأخير في دوري أبطال أوروبا، بينها ثلاثية تاريخية للنجم المصري محمد صلاح في غضون ست دقائق هي الأسرع في المسابقة القارية، من معنويات اللاعبين، وقال مدرب ليفربول يورغن كلوب: لقد تغير مزاج اللاعبين تماماً لكننا ندرك أي فريق نستقبل اليوم وبالتالي ستكون المباراة مختلفة. واعترف كلوب أن وصول الهداف النرويجي إرلينغ هالاند إلى مانشستر سيتي، جعل مهمة إحراز لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم فائقة الصعوبة.
وكان تتويج ليفربول بلقب الدوري في موسم 2020، الأول له في ثلاثة عقود، قد خرق هيمنة سيتي على البريميرليغ في السنوات الخمس الأخيرة، لكن رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا، تفوقوا مرتين بشق النفس بفارق نقطة عن ليفربول، في 2019 والموسم الماضي.
شرط جزائي
ويستقبل رجال الألماني مدرب ليفربول يورغن كلوب، غريمهم سيتي للمرة الأولى هذا الموسم، وهم على بعد 13 نقطة من حامل اللقب. يحتل ليفربول المركز الحادي عشر في أسوأ بداية له في آخر عشر سنوات، لكنه لعب مباراة أقل من سيتي ثاني الترتيب بفارق نقطة عن أرسنال. ووصف كلوب النرويجي هالاند (22 عاماً)، صاحب 20 هدفاً في 12 مباراة بأنه أفضل مهاجم في العالم، فيما يعاني مهاجمه الأوروغوياني داروين نونييس القادم بصفقة خيالية للتأقلم مع الفريق الأحمر. وتابع كلوب: لا يمكن لأحد التنافس مع سيتي، فهو يملك أفضل فريق في العالم، ويضم أقوى مهاجم بلا جدال ومهما كلف الأمر لن تقوم بذلك.
مواجهة سابقة
وينظر كلوب بإعجاب إلى هالاند «الجنوني» منذ مواجهته مع فريقه السابق سالزبورغ النمساوي في دوري أبطال أوروبا عام 2019 حتى عندما كان يافعاً جداً، يمكنك أن ترى أن إمكاناته كانت جنونية. انشغلنا بالفعل في التفكير به كيف يمكن إيقافه؟ لقد سجل في جميع الأحوال. وأضاف المدرب الألماني: هالاند جسدياً فرض معايير جديدة، استطاع الجمع بين القوتين البدنية والفنية، وعيه اللافت وتمركزه في الملعب كان استثنائياً. وفيما كان فوز ليفربول على سيتي 3-1 في مباراة درع المجتمع في أغسطس، قد بشر بإمكانية مبارزة أخرى هذا الموسم، تراجع ليفربول بشكل كبير مذ ذاك الوقت. ولم يخسر سيتي في 13 مباراة في الدوري المحلي ودوري الأبطال، بينما فاز ليفربول مرتين في الدوري في 8 مباريات.
انتقال ملكية
وفي بقية مباريات اليوم، يريد أرسنال استغلال أي تعثر لمانشستر سيتي لكي يبتعد في الصدارة عندما يحل ضيفاً على ليدز يونايتد، وحقق أرسنال انطلاقة قوية بفوزه في 8 مباريات من أصل 9 ولم يخسر سوى واحدة كانت أمام مانشستر يونايتد 1-3. كما أنه خطا خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور ثمن النهائي من مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) بتحقيق فوزه الثالث توالياً. كما ستكون المواجهة بين مانشستر يونايتد وضيفه نيوكاسل على ملعب «أولد ترافورد» مقياساً لطموحات الفريقين، وفاز نيوكاسل فوزاً كاسحاً على برنتفورد 5-1 الأسبوع الماضي، في حين عاد مانشستر يونايتد إلى سكة الانتصارات إثر خسارته الفادحة أمام جاره سيتي 3-6، وحقق فوزاً ثميناً في عقر دار إيفرتون 2-1.
وجهات نظر
من جهته، يريد تشلسي مواصلة صحوته بإشراف مدربه الجديد غراهام بوتر عندما يحل على استون فيلا الذي يعاني مدربه ونجم ليفربول السابق ستيفن جيرارد من الضغوط. وكان بوتر قد استلم الإشراف عل الفريق اللندني خلفاً للألماني توماس توخل الذي أقيل بسبب اختلاف في وجهات النظر مع الملاك الجدد للنادي، ونجح في إعادة التوازن إليه من خلال فوزين على ميلان الإيطالي في دوري الأبطال بعد أن كان خسر بإشراف الألماني مباراته الافتتاحية أمام دينامو زغرب الكرواتي.
في المقابل، لم يخسر استون فيلا في مبارياته الأربع الأخيرة لكن العروض الهزيلة التي قدمها في مباراتيه الأخيرتين ضد ليدز يونايتد ونوتنغهام فوريست زادت من الضغوط على جيرارد.
ودعم مجلس الإدارة جيرارد من خلال منحه مبالغ طائلة للتعاقد مع لاعبين جدد لكنه لا يرى مردوداً على ذلك على أرضية الملعب، ذلك لأن فريق وسط إنجلترا يبتعد بفارق 3 نقاط عن أول الهابطين.