واصل الترجي الرياضي نزيف النقاط في مرحلة بلاي أوف بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم حيث عجز عن تحقيق الفوز للجولة الثانية على التوالي بعد الخسارة ضد الأولمبي الباجي بثنائية نظيفة ليترك فارق النقاط مع المتصدر النجم الساحلي يصل إلى 4 نقاط كاملة و يشارك في تجمع ثلاثي في المركز الثاني في الترتيب صحبة الإتحاد المنستيري و النادي الإفريقي.
وبعد التعادل المخيب مع الإتحاد المنستيري في الجولة الماضية جاءت الهزيمة ضد الأولمبي الباجي لتؤكد أن الفريق يعاني من عديد المشاكل التي كانت تغطيها النتائج المحققة، رغم أن الفريق لم يكن يقدم أي مردود يذكر في مختلف اللقاءات، حيث نجحت هذه الإنتصارات الواقعية دون أي أداء في أن تحجب تعالي الأصوات التي كانت تعبر عن غضبها من مردود الفريق في الخفاء، لكن تراجع النتائج واقترانه بالأداء جعل هذه الأصوات تتعالى في الأيام الأخيرة، محملة المسؤولية خاصة للإطار الفني بقيادة نبيل معلول ومساعده نادر داود.
و تطرح خيارات المدرب نبيل معلول عديد الاستفهامات داخل نادي باب السويقة خاصة مع تشبثه بهذه الخيارات التي لا يغيرها حتى لو اثبتت فشلها، وهو ما يظهر من خلال منحه الفرصة تلو الأخرى لعديد اللاعبين الذي لم يظهروا طوال الموسم ما يجعلهم يستحقون مكانا أساسيا في الفريق بالإضافة إلى المشاكل التكتيكية التي مازال يعاني منها الفريق رغم مرور وقت طويل على تولي الإطار الفني تدريب النادي، لكن يبدو أن نبيل معلول دائما ما يجد الحل في توجيه الأنظار بعيدا للتركيز على كل المشاكل الثانوية بعيدا عن المشاكل الحقيقية للفريق، وهو ما يفعله دائما بتصريحاته الهادفة لإيجاد الأعذار بعد كل تعادل أو هزيمة أو إنتصارا دون إقناع.
و كرر الإطار الفني للترجي متكونا من نبيل معلول و نادر داود خلال مباراة الأولمبي الباجي ما تعودوا على فعله طوال الفترة الماضية من تشتيت الأنظار بالتصريحات أو الإحتجاجات، فبعد مهاجمته للجامعة و الصحفيين بسبب اللعب نهارا في رمضان ثم اعتذاره عن ذلك، وبعد لعب دور الشيخ والواعظ و إعتبار فوز ناديه على الملعب التونسي في الكأس فوزا مضاعفا بسبب صيام لاعبيه وافطار لاعبي الخصم، هاهو اليوم يوكل المهمة لمساعده نادر داود الذي إحتج على هدف الأولمبي الثاني كما لم يحتج غيره، ليقتحم الملعب ويعربد على الحكم مرار وتكرارا حتى اقصاءه.
و لعب العديدين طالما تحدثوا عن نجاح المدرب نبيل معلول في الجانب التواصلي طوال مسيرته التدريبية و قدرته على اللعب على الجانب النفسي للاعبين، لكن يبدو أن هذه النقطة الإيجابية تحولت إلى نقطة سلبية مثل النعمة التي أصبحت نقمة، حيث أصبح يستعملها مؤخرا لاذارا الجدل والبحث عن الأعذار و الهروب من المشاكل الحقيقية للفريق .