في خطوة مثيرة وجريئة، قام اللاعب خليل القصاب بسحب حكمه من لجنة النزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم، الذي يقتضي بفسخ عقده مع النادي من جانب واحد، وذلك لصالحه مع دفع بعض المتخلدات المالية والتزاماته المترتبة عليه.
منذ استئناف التحضيرات، بدأ خليل القصاب بالتمارين مع الفريق الأول، ويُشارك حاليًا في التربص التحضيري. ومن الجدير بالذكر أن كل الأمور تسير على ما يرام، حيث بدأ اللاعب يستعيد تدريجيًا كامل مؤهلاته الفنية والبدنية. هذا التحسن في أداءه جعله يحظى مجددًا بثقة الإطار الفني وإدارة النادي.
وعلى الرغم من تلقيه عروضًا من فرق تونسية أخرى، مثل النجم الساحلي والإتحاد المنستيري بعد حصوله على فسخ العقد، تم التوصل إلى صيغة تفاهم تجعله يواصل مشواره مع النادي الإفريقي. هذا يُظهر أهمية وقوة إرادة اللاعب في الاستمرار مع فريقه الحالي، خاصة أن خليل القصاب لاعب موهوب ومتعدد الاستخدامات، يمكنه اللعب في مركز خط الوسط الدفاعي وظهير أيمن، وقد أظهر إمكانيات كبيرة قبل أن تؤثر بعض المشاكل الجانبية على مردوده الرياضي.
يواجه خليل القصاب الآن تحديًا كبيرًا ليثبت نفسه ويقدم موسمًا رائعًا مع فريقه. نتمنى أن يتمكن اللاعب من العودة إلى مستواه المعهود والتألق بقوة على أرض الملعب. إن دعم الجمهور هو أمر حاسم له، حيث أن وقوفهم إلى جانبه يُعدّ عاملاً إضافياً لتحقيقه للنجاح وتقديم أفضل أداء للفريق. الإصرار والعزيمة التي يظهرها اللاعب خليل القصاب تُظهر تفانيه في خدمة النادي الإفريقي وتؤكد أن مستقبله الرياضي واعد ومشرق.