تونس - في تطور قضائي مثير، أعلن قاضي التحقيق الأوّل بالمكتب 24 في المحكمة الابتدائية بتونس عن تعهده بفتح تحقيق قضائي ضدّ مسؤولين وإداريين بالجامعة التونسية لكرة القدم، بتهم تورطهم في جرائم التدليس ومسك واستعمال مدلس. يأتي هذا التحقيق في إطار تحقيقات أولية بناءً على شكوى تقدّمت بها جمعية اتّحاد تطاوين، تفيد بوجود شبهات تدليس في منح إجازات فنية لبعض اللاعبين.
بحسب المعلومات الأولية، تمّ تعيين فرع القضايا الاجرامية بالقرجاني لمباشرة التحقيق في هذه القضية بعد تقديم شكوى رسمية من جمعية اتّحاد تطاوين. وقد تبيّن من خلال الأبحاث الأولية وجود شبهات جدية تتعلّق بتزوير إجازات فنية للاعبي كرة القدم، مما دفع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتطاوين إلى تحويل ملف القضية إلى المحكمة الابتدائية بتونس، نظرًا لاختصاصها الترابي في مثل هذه الجرائم التي تتعلق بالجامعة التونسية لكرة القدم.
وقد أفادت مصادر قضائية بأن النيابة العمومية في تونس قرّرت فتح تحقيق قضائي رسمي بناءً على نتائج الأبحاث الأولية والتساخير العلمية والفنية التي تم جمعها. ومن المتوقع أن يتم تحقيق جميع الإجراءات القانونية اللازمة لفحص الشبهات المثارة حول جرائم التدليس ومسك واستعمال مدلس، والتحقق من تورط المسؤولين والإداريين في هذه القضية.
ومع تعهّد قاضي التحقيق الأوّل بالمكتب 24 بالتحقيق الجدي في هذه القضية، ينتظر أن تكشف الأبحاث القضائية عن مدى تورط المسؤولين والإداريين في الجامعة التونسية لكرة القدم في جرائم التدليس المزعومة واستعمال المدلّسات في منح الإجازات الفنية للاعبي كرة القدم. يترقب الجمهور بفارغ الصبر نتائج هذا التحقيق القضائي وما ستسفر عنه من تطوّرات في هذه القضية المهمة التي تتعلق بالرياضة الوطنية.
في الختام، تبقى هذه القضية تحت المتابعة الدقيقة، حيث يتطلّب الأمر توخي الحذر والانتظار لمعرفة نتائج التحقيقات القضائية والتطوّرات المستقبلية المتعلقة بهذه القضية المثيرة التي أثارت اهتمام الجمهور ووسائل الإعلام على الصعيدين الوطني والرياضي.