تونس - 26 ديسمبر 2023
في مشهد يعيد تكرار نفسه، خرج النادي الإفريقي من جديد بنتيجة سلبية أمام الملعب التونسي، وهو ما يثير تساؤلات وتحفز الملاحظين والمتابعين على التعبير عن انزعاجهم من أداء الفريق.
من الواضح أن المدرب سعيد السايبي ورئيس النادي يوسف العلمي يتحملان عبء النتائج السلبية، حيث يظهر استمرار الفريق في تكرار نمطه السلبي في المباريات. يعتبر البعض أن الفريق يعتمد بشكل كبير على جهود فردية في الشوط الأول، لكن يتراجع بشكل ملحوظ في الشوط الثاني.
المفارقة الواضحة تظهر في عدم وجود خطة تكتيكية ذكية وواضحة من المدرب وفريقه. وتتساءل الجماهير عن سبب استمرارية هذا الأسلوب منذ بداية الموسم، والذي كلف الفريق الكثير من النقاط.
وفي ظل هذا الأداء الغير مقنع، يتساءل البعض عن غياب التوجيه الفني الواضح والذكي من المدرب سعيد السايبي ومساعديه. يبدو أن الفريق يفتقد للتنسيق الجماعي والتحفيز الكافي للحفاظ على أدائه في المراحل الأخيرة من المباريات.
إذا استمر هذا النزيف في الأداء وعدم التغيير، قد يكون النادي عرضة لخسارة النقاط الثلاث في المباريات القادمة، مما يهدد بفقدان الحوافز والمكاسب المحتملة. الغياب المستمر للكوتشينغ الفعّال يبدو أحد الأسباب الرئيسية وراء تدهور أداء الفريق.
وفي تصريحات سابقة، أكد عدة لاعبين على تأثير التفاعل السلبي والتصرفات غير المباشرة من قبل المدرب على أدائهم. وتعد تصريحات المدير الرياضي صابر خليفة، الذي كشف عن بعض الأسرار، مرجعاً مهما لفهم السياق الرياضي للنادي الإفريقي.
يبقى السؤال الرئيسي هو هل سيتمكن النادي من التغيير والتحسين في الفترة القادمة، أم ستستمر الخيبات في إلقاء ظلالها على مستقبل الفريق؟ يترقب المشجعون وعشاق النادي الإفريقي تطورات الوضع والإجراءات التي سيتخذها الجهاز الفني والإداري لتجاوز هذه الأزمة.