تعرض النادي الإفريقي إلى واقعة محرجة بعد تعادله مع أكاديميكا لوبيتو، الفريق الأضعف في المجموعة، في مباراة ختام دور المجموعات بكأس الكاف. هذا التعادل المخيب للآمال قضى على فرصة النادي في التأهل إلى ربع نهائي البطولة، ويفتح بابًا واسعًا للانتقادات والتساؤلات حول مستقبله.
استقالة المدرب المنذر الكبير منطقية جدا لأن اولى الاهداف المسطرة في عقده الترشح الى الدور الربع النهائي لكأس الكاف لما كان يتصدر ترتيب المجموعة، وينتظر أن يكشف أسباب الهزيمة ويتحدث عن عدم انضباط اللاعبين وتدخل اللاعبين الكوادر في القرارات.
الغياب الواضح للتأطير الإداري والفني يعتبر عاملًا رئيسيًا في هذه الأزمة، حيث لم يتمكن الفريق من تحقيق النتائج المطلوبة بسبب الفوضى التي تعم النادي. تأخر اختيار المدرب الجديد وانعدام الاستعداد الجيد للموسم الجديد أدت إلى انزلاق النادي نحو ما يشبه النفق المظلم.
إلى جانب ذلك، تسبب ترويج الشائعات والتكهنات بدلاً من التركيز على مصلحة النادي في تفاقم الأوضاع، وأدى إلى تشتت الجهود وعدم الاستقرار النفسي والفني للاعبين. تعكس النتائج المخيبة والأداء الباهت للاعبين والفريق بأسره ضعفًا في التحضيرات والتكتيك، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.
بعد خسارة النادي الإفريقي الفرصة للتأهل في مباراة مصيرية، يتساءل الجمهور عن مستقبل النادي وقدرته على التعافي. يجب التدخل السريع لتحديد مسار جديد يعيد للنادي الثقة والاستقرار، وذلك من خلال اتخاذ قرارات فعالة ومنطقية لإعادة هيكلة الفريق وإعادته إلى المسار الصحيح.
إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية لتغيير الوضع الحالي، فإن النادي الإفريقي قد يدخل في منعرج خطير يهدد بإفقاره من النجاحات والإنجازات التي حققها في الماضي.