أعلن نوفل بلحاج رحومة، مدير البناءات والتجهيز في الإدارة العامة للمصالح المشتركة بوزارة الشباب والرياضة، أنه سيتم فسخ عقد تجديد الملعب الأولمبي بالمنزه مع شركة مقاولات تونسية، وذلك بسبب تأخر تقدم الأشغال وعدم التنسيق الكافي بين المكونات المختلفة للمشروع. ومن المتوقع أن يتم اسناد أعمال الإنجاز لشركة مقاولات أجنبية، رغم وجود عرض من شركة صينية متخصصة.
وأشار بلحاج رحومة إلى أن الشركة الجديدة التي ستتعاقد معها ستكون مطالبة بالالتزام بترتيبات وقوانين الصفقات العمومية والتشريعات التونسية المتعلقة بآليات التمويل. كما أوضح أنه من المتوقع استئناف الأعمال خلال خمسة إلى ستة أشهر، مع مدة إنجاز تقدر بـ 365 يوم عمل.
وقد أثارت زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى موقع الملعب انتقادات حادة لبطء التقدم وعدم الالتزام بمواصفات السلامة، مما جعل التأخير غير مقبول. وتأتي هذه الإعلانات في سياق حملة متزايدة لتحسين البنية التحتية للرياضة في تونس، وضمان إكمال المشاريع بالمواصفات المطلوبة.
يشار إلى أن أعمال تجديد الملعب بدأت في يونيو 2022 بتكلفة تقدر بنحو 100 مليون دينار، وكان من المتوقع أن تستغرق 900 يوم عمل. ومع ذلك، لم يتجاوز تقدم الأعمال 20٪ قبل بضعة أشهر فقط من الموعد المتفق عليه.
تتضمن أعمال التجديد إعادة تهيئة المدرجات وتدعيم هياكلها، بالإضافة إلى تجديد حجرات الملابس ومنصة الصحافيين والمنصة الشرفية والسبورة الإلكترونية وتحسين الإضاءة.
إن هذا التأخير الهائل في تجديد الملعب يعكس التحديات التي تواجه مشاريع البنية التحتية في تونس، ويبرز الحاجة الماسة إلى تحسين الإجراءات والمتابعة الدقيقة لضمان استكمال المشاريع في الوقت المحدد وبالمواصفات المطلوبة.