في يوم الخميس الماضي، شهد المسبح الأولمبي برادس حدثاً لم يسبق له مثيل في تاريخ الرياضة التونسية. فقد تم حجب العلم التونسي خلال فعاليات دورة ماسترز لقدماء السباحة، وذلك بناءً على عقوبات فرضتها الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات على البلاد.
هذا القرار أثار غضباً واسعاً بين التونسيين، الذين عبروا عن استيائهم واستنكارهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وصف البعض هذا الحجب بالحادثة الأليمة التي لم تحدث منذ استقلال البلاد، مؤكدين أنها تمس كرامة الوطن ورمزه الوطني.
وفي خطوة تاريخية، لم يتم رفع العلم التونسي في الألعاب الأولمبية والبارالمبية المقبلة في باريس صيف 2024، كما سيتم منع تونس من استضافة بطولات إقليمية أو قارية أو عالمية في أي من الاختصاصات الرياضية.
يأتي هذا الإجراء بسبب عدم امتثال السلطات الرياضية التونسية للمدونة العالمية لمكافحة المنشطات، حيث قررت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (واد) فرض عقوبات صارمة على الرياضة التونسية.
تعبر هذه الحادثة عن التحديات التي تواجه الرياضة التونسية في ظل ضغوطات دولية، وتداعيات عدم الامتثال للمعايير واللوائح الدولية. يبقى السؤال المطروح، كيف ستتعامل السلطات الرياضية التونسية مع هذه العقوبات، وما هي الخطوات التي سيتخذها الاتحاد الرياضي للتغلب على هذه الأزمة واستعادة الثقة في الرياضة التونسية؟