فضيل مغاريا، اللاعب الذي وُلد في 23 مايو 1961 بمدينة الشلف، دخل عالم كرة القدم مبكرًا عبر نادي جمعية أولمبي الشلف. برزت موهبته منذ أن كان في صنف الأصاغر، حيث أظهر مؤهلات استثنائية جعلته يتدرج بثبات في جميع الفئات الصغرى للنادي.
في موسم 1981-1982، تم ترقيته إلى صنف الأكابر، حيث لعب مع فريقه لمدة 8 مواسم، ليُبرز مهاراته كمدافع من الطراز الرفيع. سرعان ما لفت الأنظار بفضل إمكانياته الدفاعية المذهلة، ما جعله ينضم إلى صفوف المنتخب الجزائري، ويصبح أحد أفضل المدافعين في البلاد وأفريقيا.
الرحلة الاحترافية في تونس
عام 1989، شهد مغاريا تحوّلًا كبيرًا في مسيرته الكروية حين انضم إلى النادي الإفريقي التونسي، حيث لعب لمدة 4 مواسم، محققًا خلالها إنجازات كبيرة. حاز مغارية على العديد من الألقاب مع النادي الإفريقي، منها:
كأس أبطال إفريقيا للأندية عام 1991.
البطولة التونسية مرتين (1990 و1992).
كأس تونس عام 1991.
كأس الأفروآسيوية للأندية عام 1992.
عاد مغاريا إلى فريقه الأول، جمعية أولمبي الشلف، عام 1993 لينهي مسيرته الكروية مع النادي الذي بدأ فيه، وذلك في عام 1995.
التألق الدولي
ارتدى مغاريا قميص المنتخب الجزائري 84 مرة بين عامي 1984 و1992، وكانت أهم محطاته مع المنتخب مشاركته في كأس العالم 1986 بالمكسيك. كما شارك في 4 كؤوس إفريقية للأمم:
1986 في مصر.
1988 في المغرب.
1990 في الجزائر (الفوز بالبطولة).
1992 في السنغال.
إلى جانب ذلك، توّج مع الجزائر بكأس الأفروآسيوية للأمم عام 1991 بعد الفوز على إيران.
الإرث الرياضي
فضيل مغاريا يُعد أحد أعمدة الدفاع في تاريخ كرة القدم الجزائرية. بفضل صلابته الدفاعية وذكائه التكتيكي، ساهم في العديد من الانتصارات للجزائر وأنديتها. ترك بصمة خالدة في الكرة الأفريقية والعالمية، وخلّده التاريخ كأحد أبرز اللاعبين الجزائريين.