الرياض- ستتوجه الأنظار نحو قمة مرتقبة بين السعودية والإمارات غدا الثلاثاء وسط توقعات بأن تؤثر النتيجة على مدى قدرة عرب آسيا على الوصول إلى نهائيات كأس العالم بعد الغياب عن النسختين الأخيرتين.
وبعد انتهاء أول ثلاث جولات من الدور الأخير لتصفيات كأس العالم في وجود خمسة منتخبات عربية يلوح في الأفق أنه إذا نجح عرب آسيا في الظهور في روسيا فسيكون ذلك عن طريق السعودية أو الإمارات.
ففي المجموعة الثانية - التي تضم مثل المجموعة الأولى ستة منتخبات - تأتي السعودية في المركز الثاني بسبع نقاط وتتأخر فقط بفارق هدف واحد عن أستراليا.
وتتقاسم الإمارات - التي واجهت السعودية مرتين في الدور السابق من التصفيات الآسيوية - المركز الثالث مع اليابان برصيد ست نقاط.
وقبل ساعات من الصدام بين السعودية والإمارات في جدة ستكون قد انتهت مباراة مؤثرة أخرى في المجموعة بين أستراليا واليابان.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن زكي الصالح مدير عام المنتخب السعودي قوله "مباراة الإمارات هي الأهم الآن. نحترم كثيرا المنافس فهو منتخب قوي ويملك عناصر مميزة. ستكون مباراة مثيرة وجميلة وسنسعى للفوز."
ويملك الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب السعودية سجلا إيجابيا خلال التصفيات الجارية إذ لم يتعرض لأي هزيمة ونجح خلال الدور الثاني في الفوز 2-1 على الإمارات ثم التعادل 1-1 وتصدر مجموعته.
وقدمت السعودية عرضا قويا أمام أستراليا يوم الخميس الماضي وأدركت التعادل 2-2 قرب النهاية كما كانت قريبة من هدف الانتصار ومن المؤكد أن تجذب مواجهة الإمارات المشجعين مجددا في جدة.
* حيرة هجومية
وربما يشعر فان مارفيك بالحيرة عند اختيار المهاجم الأساسي أمام الإمارات فقد يقرر الإبقاء على نايف هزازي أو يستعين بالمخضرم ناصر الشمراني الذي شارك كبديل أمام أستراليا قبل أن يسجل هدف التعادل.
كما أن المهاجم محمد السهلاوي - صاحب هدفي الفوز على الإمارات في أكتوبر تشرين الأول 2015 - ربما يكون جاهزا للمشاركة في أي وقت.
وأصيب عمر هوساوي مدافع السعودية أمام أستراليا بشد عضلي وخرج من الملعب متأثرا بذلك لكنه يسابق الزمن للحاق بمواجهة الإمارات.
وربما تكون الحيرة موجودة أيضا عند مهدي علي مدرب الإمارات عند اختيار خط الهجوم لكنه على الأرجح سيقرر الدفع بالثنائي المتفاهم علي مبخوت وأحمد خليل في التشكيلة الأساسية.
وكان مبخوت سجل هدفين في الفوز 3-1 على تايلاند في الجولة الماضية قبل أن يأتي الهدف الثالث بواسطة البديل خليل الذي كان صاحب هدف بلاده أمام السعودية في جدة العام الماضي.
وقال مبخوت "نحتاج للفوز على أي منافس وأن نلعب بثقة.. يجب أن يثق المهاجم في قدراته وأتمنى أن أسجل في المباريات المقبلة."
وستفتقد الإمارات - التي خسرت في الجولة الثانية على أرضها أمام أستراليا - المدافع محمد فوزي بعدما أصيب أمام تايلاند.
* الفرصة الأخيرة
وفي المجموعة الثانية أيضا سيلعب العراق مع تايلاند في لقاء الفرصة الأخيرة للمنتخبين بعدما خسر كل منهما أول ثلاث مباريات.
وتطور أداء العراق في الجولة الماضية وكان على ِشفا الخروج بالتعادل 1-1 في ضيافة اليابان قبل أن يستقبل هدفا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع ويقدم احتجاجا ضد التحكيم.
ومن الناحية النظرية تبدو كل الحسابات ممكنة في ظل وجود سبع جولات أخرى لكن عمليا تنحصر فرص العراق على التنافس على المركز الثالث من أجل خوض رحلة أخرى صعبة نحو التأهل.
ويتأهل صاحبا أول مركزين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم ويلعب صاحبا المركزين الثالث معا على أن يخوض الفائز مواجهة فاصلة مع منتخب من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (الكونكاكاف) على بطاقة الظهور في روسيا.
وتبدو قطر في موقف مشابه للعراق لكن في المجموعة الأولى فقد خسرت أول ثلاث مباريات وإن كان تطور مستواها أيضا عندما تعثرت 3-2 بصعوبة أمام كوريا الجنوبية.
وتتذيل قطر المجموعة دون رصيد بينما ستخوض مواجهة عربية مع سوريا التي فازت 1-صفر على الصين ورفعت رصيدها إلى أربع نقاط.
وتتصدر إيران المجموعة بسبع نقاط وبفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية ويتقدم المنتخبان بنقطة واحدة على أوزبكستان وسط توقعات بأن تنحصر المنافسة بين هذه المنتخبات على أول ثلاثة مراكز.